كيف يتم اختيار المرتل في كنيسة الروم الأرثوذكس؟ الأب نقولا مالك يجيب
خصص الأب نقولا مالك حديثه في لقاء أخوية التعليم الرسولي مع المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها، والمفوض البطريركي للناطقين بالعربية عن الترتيل وأهدافه وأصوله
كيف يتم اختيار المرتل
وقال إن اختيار المرتل يكون من بين الموهوبين، وعلى المرتل أن يؤسس جوقة لأنه عندما يترك مكانه لا يترك فراغ بل يكون هناك من يخلفه في الترتيل وهذا يضر، لذا يجب أن يزرع، بأن يُعلم من هم أصغر منه وهكذا الكنيسة تُسلم من جيل إلى جيل. وليس الكل عنده موهبة تأسيس جوقة لذا يجب التدقيق في اختار المرتل.
واضاف أن المرتل هو علماني لذا لا يتقاضى راتب من الكنيسة، مثله مثل مجلس رعية الكنيسة، وموهبة الصوت التي له هي عطية مجانية من الله، وعليه أن يعطى الكنيسة مجانًا. أما الكاهن والشماس فيأخذون راتب من الكنيسة لأنهما كراسا حياتهما للخدمة، وكاهن الهيكل من الهيكل يأكل.
وأردف: قراءة الإنجيل والرسالة يجب أن تكون بالتنغيم وأن يكون القارىء ذو صوت مقبول. وأن تكون القراءة بوعي، فالتنغيم يوضح معاني الكلمات ويخدمها، لأنها كلمات إلهية والذي يقول ليس الكاهن أو القارىء بل متى أو بولس، لذا هي لها وقارها ولا تقرأ كأي نص كنيسي آخر كما أنها ليست كتاب فكري أو نظري. وإن لم يستطع القارىء التنغيم، بسبب إمكنيات صوته، يُفضل أن تكون قراءة جيدة واضحة، وهذا لا ينفي أهمية القراءة لكن يجب أن تكون بوعي ويسمعها الحاضرين. لكن الأفضل أن تكون القراءة منغمة لأنها تساعد الكلمات للدخولها إلى قلوب الحاضرين، ويتضح معناها.
واختتم: الأناشيد الكنائسية، أو ماصطلحنا بتسميته أناشيد خارج الطقس الليتورجي، والتي يصطحبها آلات موسيقية وهي تُنشد أغاني روحية وبها نعبر عن فرحنا وبالخلاص وبالإخوة الذين نحن معهم. لذلك هذه الأناشيد أو الأغاني الروحية تستعمل في صفوف التعليم الديني وفي كل اجتماعات المؤمنين في نشاطاتهم في الكنيسة وفي الرحلات وفي المخيمات. وكذلك وفي الاحتفالات الدينية ضمن الاحتفالا الكنائسية، كعيد الميلاد وغيره، فنجتمع في الكنيسة وننشد أناشيد روحية. هذه الأناشيد ليست تراتيل لكنها مدروسة. النشيد مهم لأنه يُقَوّم المسار أحيانًا، فالنشيد يُثبت العقيدة فهو مثل العظه للتعليم وللإرشاد.