تعرف على أشهر ألحان عيد القديسان كيرلس وإثناسيوس
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، إن كنيسة الروم الأرثوذكس تحتفل في شهر يناير سنويًا بعيد اثنين من كبار قديسي الكنيسة وهما القديس أثناسيوس الكبير والقديس كيرلس عمود الدين، وهو بابا ورئيس أساقفة الكرسي الإسكندري الرابع والعشرون (376 - 444م).
كما نشر المطران أبرز الألحان التي تترنم بها الكنيسة في هذه المناسبة، وقال إنها طروبارية القديسان اثناسيوس وكيرلس، وتقول: لقد تلألأتما بأفعال استقامة الرأي، وأخمدتما كل رأيٍ وخيم، فصرتما منتصرين لابسي الظفر. وإذ قد أغنيتما الكل بحسن العبادة، وزيّنتما الكنيسة بزينة عظيمة، وجدتما باستحقاق المسيح الإلـــه مانحًا الجميع بصلواتكما الرحمة العظمى.
وولد القديس كيرلس في مدينة الإسكندرية حوالى سنة 378. أخذ خاله رئيس أساقفة الإسكندرية ثيوفيلوس على عاتقه أمر تربيته وتثقيفه. يرجّح العلماء أن كيرلس تعلم أولا في مدرسة الإسكندرية التي أسسها أوريجانس ثم في أثينا حيث درس الفلسفة.
بعد عودته من أثينا، ذهب كيرلس إلى الصحراء حيث قضى مدة خمس سنوات في دراسة الكتاب المقدس واقوال الآباء، وبحسب التقليد فإن كيرلس تتلمذ على يد القديس سيرابيون الكبير.
بينما كانت ولادة القديس اثناسيوس في حدود العام 295 م. نحيف البنية، قصير القامة. اعتاد أن يمشي بانحناءه بسيطة إلى الأمام ولكن برشاقة ولباقة كأنه أحد أمراء الكنيسة. كان قبطيا أكثر منه يونانيا.علّم الكنيسة من المعلّمين المسيحيّين وأوساط المؤمنين والدوائر الأسقفية في الإسكندرية حيث يبدو أنه انضم حدثا إلى حاشية القدّيس ألكسندروس، أسقف المدينة.كتب أثناسيوس وهو في أوائل العشرينات من عمره، مقالتين إحداهما ضدّ الوثنيّين والأخرى بشأن تجسّد كلمة الله. وقليلا قليلا بدأ أثناسيوس يلعب الدور الأبرز في الصراع ضد الهرطقة الأريوسيّة، واجههم بقوة ودون هوادة.