في عيده.. رسالة نادرة من القديس أثناسيوس إلى أساقفة مصر وليبيا
تحيي كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر تذكار القديس أثناسيوس الكبير والقديس القديس كيرلس عمود الدين، اللذان تُعيد لتذكارهما الكنيسة الأرثوذكسية في يناير من كل عام.
وبهذه المناسبة طرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، رسالة القديس أثناسيوس الكبير هو البابا ورئس أساقفة الكرسي الإسكندرية العشرون (328-373م) إلى أساقفة مصر وليبيا وجاء نصها كالآتي:
"إنَّ انتهاك الإيمان المسيحيّ لهو بمثابة نوع من عدم التّقوى ولذلك فلتَّتقد فيكم جميعاً الغيرة من أجل الرّبّ وليتمسك كل واحدٍ بالإيمان الذي تسلَّمناه من الآباء بلا تزعزع ولا تتجمَّلوا بالصَّبر على أولئك الذين يجدون في استحداث البدع، ورغم أنَّهم ربّما يقتبسون بعض العبارات من الكتاب المقدَّس فلا تحتملوا ما يكتبونه وبيد أنَّهم يتكلَّمون لغَّة الأرثوذكسيّة فلا ترهفون آذانكم لما يقولون إذ إنَّهم لا يتحدَّثون بعقلٍ قويم بل يتوشَّحون بمثل هذه اللغّة مثل رداء الخرفان ولكن في قلوبهم يفكِّرون مع أبليس مبتدع كلّ الهرطقات. فهو أيضاً استخدم تعبيرات الكتاب المقدّس ولكن مُخلِّصنا أخرسه لأنّه لو كان يقصد بالضبط معاني تلك الآيات التي استخدمها ما كان قد سقط من السّماء ولكنَّه بعدما أن سقط بسبب مباهاته ينافق في حديثه بمكر ويحاول مراراً وتكراراً بخداع أن يغوي البشر بواسطة السّفسطائية".