العذراء بـ3 جنسيات.. 18 صورة من حضارات مختلفة لأم المسيح
نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، متحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، مجموعة تتكون من 18 صورة اقتطفت من الصور الخاصة بالسيدة مريم العذراء والمسيح طفلاً والتي رسمها فنانين من جنسيات متعددة حيث رسمها كل فنان بحسب الصفات الجينية والوراثية لجنسه.
جاءت الصور من 18 حضارة يُذكر منها الصينية واليابانية والحبشية والهندية والهنود الحمر (الأمريكان القدامى) والاوروبية القديمة.
وعلق الأنبا نيقولا أنطونيو على الصور قائلا: العذراء مريم والطفل المسيح يسوع كما في تقاليد شعوب العالم، حيث يرى كل شعب من الشعوب أن العذراء مريم وطفلها يسوع المسيح هما منه محبة بهما، وأن يسوع المسيح أتى لخلاصه.
مريم العذراء
وُلدت العذراء بمدينة الناصرة حيث كان والداها يقيمان، وكان والدها متوجع القلب لأنه عاقر. وكانت القديسة حنة أمها حزينة جدًا فنذرت لله نذرًا وصلَّت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة: "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس".
فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أٌرسِل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها الذي أعلم زوجته حنة بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله، وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم.
لما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة. وإذ كان والداها قد تنيحا تشاور الكهنة لكي يودعوها عند من يحفظها، لأنه لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن. فقرروا أن تخطب رسميًا لشخصٍ يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلًا أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها إلى الهيكل، فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صِديقًا بارًا، فتسلمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد المسيح منها.