بعد شكاوى صيادي البرلس.. رئيس "علوم البحار" يكشف خطورة الصيد بالصعق الكهربائي
أكد الدكتور سامح الكفراوي، رئيس قسم علوم البحار وإدارة المناطق الساحلية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن صيد الأسماك بالصعق الكهربائي في بحيرة البرلس له مخاطر كبيرة للغاية بخلاف أنه مخالف للقانون، لما يترتب على ذلك من مخاطر بيئية وأيضا صحية، إذ أن صيد الأسماك صعقا بالكهرباء لا يؤثر فقط على الأسماك بشكل مباشر بل يمتد تأثيره كذلك على غذاءها.
خطورة الصعق الكهربائي
وكشف الكفراوي، خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه مكلف ضمن الفريق المشرف على تطوير البحيرات ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ويعملون على إعداد الأبحاث والدراسات من أجل هذا الغرض. إلا أن الصيد بالصعق الكهربائي الذي شاهده يحدث في بحيرة البرلس، مما يؤدي إلى قتل الهائمات النباتية والحيوانية والطحالب والنباتات التي تعيش في البيئة البحرية والتي تعتبر غذاءً رئيسيًا للأسماك، مما يؤدي إلى نفوق كميات هائلة منها خاصة في نطاق منطقة الصعق ومع زيادة شدة التيار الكهربي، وهو ما يؤدي إلى خسارة فادحة في المخزون السمكي بالمسطح المائي.
وأوضح الدكتور سامح الكفراوي، أنه في ظل تأثير اصطياد الأسماك صعقا بالكهرباء وما يترتب عليها من تدمير للبيئة المائية وندرة الدراسات والأبحاث التي تؤكد حدوث تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على الأسماك، ومن ثم تأثير ذلك على صحة الإنسان، يستوجب الأمر ضرورة تحفيز العلماء والباحثين والمتخصصين في الجامعات والهيئات والمراكز البحثية المتخصصة على إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث على الأسماك المصادة صعقا بالكهرباء خاصة في ظل استحالة اكتشاف المواطن الأسماك المصادة بتلك الطريقة من غيرها.
وتشهد بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، مؤخرًا تزايدًا للصيد بالصعق الكهربائي والتي تعد من طرق الصيد الجائرة والضارة للغاية بالثروة السمكية، حيث رصد الصيادون العديد من الأشخاص الذين يقومون بتلك الطريقة من الصيد، وتحديدًا في بحيرة البرلس التي تعد ثاني أكبر محمية طبيعية في مصر، وذلك حسبما ذكروا في مذكرة رسمية - اطلعت "الدستور" عليها- قدموها للجهات المختصة من أجل منع الصيد بتلك الطريقة الضارة وأيضًا غير القانونية التي أصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة بكثرة.