قبل انطلاق الدورة الـ 55.. حكاية أول معرض للكتاب في مصر
وسط حالة من الترقب، يفتح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 أبوابه للزوار الخميس المقبل تحت شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة" تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحضور د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة د.نيفين الكيلانى، الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي يبدأ من 25 يناير الجارى حتى 6 فبراير المُقبل، فى مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
ويُعد معرض القاهرة للكتاب من أكبر معارض الكتاب فى الشرق الأوسط، وثانى أكبر معرض فى العالم بعد معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، ويزوره حوالى مليونى شخص سنويًا يمرحون على مساحة 80 ألف متر مربع بين 5 صالات للعرض و550 فعالية ثقافية.
حكاية أول معرض للكتاب في مصر:
افتتحت الدورة الأولى لمعرض الكتاب في 22 يناير 1969 في أرض المعارض بالجزيرة "دار الأوبرا حاليًا".
كان الفنان "عبد السلام الشريف" صاحب فكرة إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
تحمس للفكرة وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة" والذي أرسل مندوبًا إلى ألمانيا لإقامة معرض في مصر شبيه بسوق الكتاب الدولي في مدينة لايبزيج.
تم تكليف الكاتبة والسياسية البارزة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
استمرت النسخة الأولى من معرض الكتاب 8 أيام، وشارك فيها عشرات الناشرين من دول أوروبا وأمريكا وآسيا ودول عربية.
كانت هناك محاولات سابقة في العهد الملكي، أبرزها معرض "الكتاب العربي" سنة 1946 وافتتحه وزير المعارف العمومية وقتها.
وفي أكتوبر سنة 1963 أقيم أسبوع الكتاب العربي الأول في القاهرة، وكان المعرض يسمى في تلك الفترة بـ "مهرجان الكلمة العربية" أو "عيد الثقافة".
روح الفن المصري القديم مع الخط العربي
ويبرز "بوستر المعرض" هذا العام روح الفن المصري القديم مع الخط العربي، حيث تم وضع صورة إلهة عند قدماء المصريين ارتبط اسمها بمجالات الفن والبناء والمعمار، لذا مرسوم على رأسها رمز بسبع أفرع يشير إلى المجالات التي كانت مهتمة بيها.
وجاء تصميم البوستر والشعار مرسخًا للهوية الثقافية المصرية، تأكيدًا على مكانة مصر الثقافية في الحضارة الإنسانية، والدور الذي قدمته لتاريخ المعرفة وتكوين الوعي الإنساني على مر التاريخ.