الروم الملكيين يحتفلون بحلول أحد الأحبار والكهنة الراقدين
تحتفل الكنيسة البيزنطية والمعروفة بكنيسة الروم الملكيين بحلول أحد الأحبار والكهنة الراقدين، كما تحتفل ايضا بذكرى مار أثناسيوس الإسكندريّ المعترف، وهو من مَدينَةِ الاسكَندَريَة. حَضَرَ مَجمَعَ نيقيَة وَهو شَمّاس، وَسُيِّمَ فيما بَعد أسْقُفاً على مَدينَةِ الاسكندرية. إشتُهِرَ بِدِفاعِهِ عَن الايمان وَبِمُؤَلفاتِهِ المُتَعَدِّدَة. إحْتَمَلَ الكَثيرَ مِن الاضِطِهادِ في سَبيلِ الايمانِ فَإضْطُرَّ مِراراً عَديدةَ الى أن يَترُكَ أبرَشِيَتُه دِفاعاً عَن مَجمَعِ نيقية. رحل سَنة 373.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن لتفادي أيّ سؤال فضوليّ عن ساعة مجيئه، أعلن الرّب يسوع: "فَأَمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه" وقال أيضًا: "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه" لقد أخفى عنّا هذا لكي نسهر، ولكي يستطيع كلّ واحد منّا التفكير في أنّ هذا المجيء سيحصل في فترة حياته على الأرض. لو تمّ الكشف عن ساعة مجيئه، لكان مجيئه باطلاً: لأنّ الأمم والعصور حيث كان سيحصل مجيئه ما كانت لترغب فيه. قال إنّه آتٍ، لكنّه لم يحدّد الساعة؛ وبذلك، ستتوق الأجيال والعصور كلّها إليه.
بالطبع، كشف عن علامات مجيئه؛ لكنّنا لا نعرف أجَلَها. في العالم الدائم التحوّل حيث نعيش، حصلت هذه العلامات ومرّت وما زالت مستمرّة حتّى يومنا هذا. فإنّ مجيئه الأخير يشبه مجيئه الأوّل: كان الأبرار والأنبياء يرغبون فيه؛ كانوا يعتقدون أنّه سيظهر في زمانهم. وكذلك اليوم، يرغب كلّ مؤمن بالرّب يسوع المسيح في أن يستقبله في زمانه، طالما أنّ الرّب يسوع لم يقل بوضوح اليوم الذي سيظهر فيه. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يتخيّل أنّ الرّب يسوع المسيح خاضع لقانون زمنيّ، أو لساعة محدّدة، هو الذي يسيطر على الأعداد وعلى الأزمنة.