القاتل الصامت.. 5 طرق يهدد بها ارتفاع ضغط الدم على الجسم
في حين أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد لا يعانون من أي أعراض ملحوظة لسنوات، إلا أن الحالة الصحية يمكن أن تلحق الضرر بوظائف الجسم المختلفة.
وحسب موقع Hindustan times فإنه يشار إلى ارتفاع ضغط الدم على أنه القاتل الصامت ليس بدون سبب، فارتفاع ضغط الدم على مدى فترة من الزمن يمكن أن يعطل وظائف الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الفتاكة من النوبات القلبية والسكتات الدماغية إلى الفشل الكلوي.
يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم الذي لم تتم معالجته خطيرًا للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في كثير من الأحيان لا تظهر عليهم أي أعراض لسنوات، وهذا هو السبب في أن المراقبة المنتظمة لضغط الدم أمر بالغ الأهمية خاصة بعد سن معينة.
الصداع، وضيق التنفس، وعدم وضوح الرؤية، ونزيف في الأنف، والدوخة، وألم في الصدر هي بعض من الأعراض الواضحة لارتفاع ضغط الدم.
ونظرًا لأن تأثير ضغط الدم لا يتم الشعور به بشكل مباشر في بعض الأحيان، فيجب اتخاذ خطوات للتخفيف من تأثيره الصامت، لذلك تعد المراقبة المنتظمة لضغط الدم، واعتماد أسلوب حياة صحي للقلب، والسعي للتدخل الطبي في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية لإدارة ارتفاع ضغط الدم.
يقول الدكتور جوبتا مارك: "يشار إلى ارتفاع ضغط الدم، في كثير من الأحيان باسم "القاتل الصامت" لسبب وجيه، فطبيعته الخبيثة تسمح له بالمرور دون أن يلاحظه أحد لسنوات، مما يؤدي تدريجيًا إلى إحداث دمار في مختلف أعضاء وأنظمة الجسم، إنه أمر بالغ الأهمية لتسليط الضوء على التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه ارتفاع ضغط الدم على صحتنا".
كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على جسمك:
فيما يلي 5 طرق يؤثر بها هذا التهديد الصامت على الجسم:
1. نظام القلب والأوعية الدموية:
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى ضغط مفرط على القلب، مما يجبره على ضخ الدم ضد المقاومة المرتفعة، وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى زيادة سماكة عضلات القلب، أي تضخم البطين الأيسر ويزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الضغط المستمر إلى إتلاف الأوعية الدموية، مما يسهم في تصلب الشرايين وزيادة احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
صحة الدماغ:
يلعب ارتفاع ضغط الدم دورًا مهمًا في أمراض الأوعية الدموية الدماغية، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أنه مساهم رئيسي في الخرف الوعائي، مما يؤثر على الوظيفة الإدراكية والذاكرة.
3. تلف الكلى:
تلعب الكلى دورًا حاسمًا في تنظيم ضغط الدم، ومع ذلك، فإن ارتفاع ضغط الدم المستمر يمكن أن يضر بوظيفتها، مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى مرض الكلى المزمن، مما يقلل من قدرة الأعضاء على تصفية النفايات والحفاظ على توازن الكهارل.
4. ضعف البصر:,
العيون هي نافذة لصحتنا العامة، وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يحجب تلك النافذة، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة في العين، مما يؤدي إلى اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تسبب هذه الحالة مشاكل في الرؤية، وإذا تركت دون علاج، فقد تؤدي إلى فقدان البصر الدائم.
5. مرض الشرايين الطرفية:
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تسريع تطور تصلب الشرايين، وهى حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم الترسبات، وهذا لا يؤثر فقط على الشرايين التاجية ولكن أيضًا على شرايين الأطراف، مما يؤدي إلى مرض الشرايين الطرفية، فانخفاض تدفق الدم إلى الأطراف يمكن أن يسبب الألم، وبطء التئام الجروح، وزيادة خطر العدوى.
بينما نتعامل مع تعقيدات الحياة الحديثة، لا ينبغي لنا أن نقلل من أهمية إعطاء الأولوية لصحتنا القلبية الوعائية واتخاذ خطوات استباقية لإبعاد التهديد الصامت لارتفاع ضغط الدم.