بالتزامن مع عيد الغطاس.. الفرنسيسكاني: "أصل العيد مشرقي"
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باحتفالات عيد الغطاس المجيد، والذي يعتبر ثالث الأعياد السيدية في عام 2024، بعد احتفالات الكنيسة بعيدي الختان المجيد في 15 يناير، والميلاد المجيد يوم 7 من نفس الشهر، اذ تضع الكنيسة الميلاد والغطاس في قائمة الأعياد السيدية الكبرى، بينما الختان في قائمة الأعياد السيدية الصغرى.
الفرنسيسكاني: أصل العيد مشرقي
هذا وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في تصريحات له، إن عيد الظهور الإلهي أو "الظهورات الإلهية" كما تَسمّى باليونانية في الممارسة القديمة، هو معروف عندنا بـ"الغطاس" إشارة إلى غطس الرب يسوع وانغماسه في الماء. والغطس والانغماس له في اليونانية مقابل هو "فابتيزو" التي درجنا على استعمالها بمصطلح" المعمودية" مع أن الأصح استعمال مصطلح "التغطيس" ويقصد بالظهور الإلهي ظهور الرب يسوع للناس أول مرة، وظهور الله ثالوثاً.
كذلك سمي العيد في القديم، “تا فوطا” أي عيد الأنوار (وما زال اليونانيون يستعملونه فيما بينهم) لأن الله نور وكنور ظهر، ولأنه معطى للناس أن يصيروا أنواراً من هذا النور المعتلن الذي لا يغرب.
وتابع: "أصل العيد مشرقي. كان الاحتفال به، أول الأمر، يشمل الميلاد والعماد معاً. وقد استبان في القسطنطينية مقتصراً على المعمودية منذ القرن الرابع الميلادي، وكذا في أورشليم. أما في الغرب فتأخر إلى ما بعد ذلك. يحتفل فيه هناك، إلى جانب معمودية الرب يسوع، بإكرام المجوس للسيد وبأعجوبة الخمر في عرس قانا الجليل. أما اختيار السادس من يناير موعداً للعيد فليست أسبابه واضحة. لكن ثمة من يقول إن بعض المشارقة كان يعتبر زمن البشارة بيسوع في السادس إبريل. فأتى زمن الميلاد عندهم (وبالتالي المعمودية) في السادس من يناير (بعد تسعة أشهر). هذا قبل أن ينفصل العيدان أحدهما عن الآخر. ثم غلب السادس من يناير للظهور الإلهي.
من جانبه، قال الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، في تصريح له، إن عيد الظهور الإلهي "(ثيوفانيا) " والمعروف أيضًا بـ"الظهور الفوقاني" "(إبيفانيا) " هو المعروف في بلادنا - الشرق المسيحي - بـ"عيد الغطاس" أو "عيد معمودية شخص السيد المسيح" أيضًا، حيث أنه هو: عيد الظهور (الإعلان) الفوقاني "(إبيفانيا) "، حيث ظهر وأعلن الله عن ذاته من فوق أي من السماء. ومصطلح "(إبيفانيا) " هو مصطلح يوناني وهو عبارة عن كلمتين مدغمتين معًا الأولى هي "(إبي) έπι" وتعني "فوق، على"، والثانية "(فانيا) " ومعناها "ظهور".