عائشة البصري: "رجل اسمه الرغبة" تعتمد التحليل النفسي لشخصية الدون جوان
صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية رواية "رجل اسمه الرغبة" اعترافات دون جوان، للشاعرة والروائية المغربية عائشة البصري، وهي العمل السردي السادس عن نفس الدار. تأتي الرواية في 290 صفحة من القطع المتوسط".
وقالت الشاعرة والروائية عائشة البصري، لـ"الدستور": "تدور أحداث الرواية بين باريس ومدينة بونديشيري بالهند والدار البيضاء في المغرب.
وتابعت "تتألف الرواية من 3 فصول: الأول تحت عنوان "دون خوان كما يدعي"، ويأتي الفصل الثاني تحت عنوان "بونديشيري حبيبتي" أما الفصل الثالث فجاء بعنوان "دون خوان كما لم أعرفه"، مختتمة حديثها بالقول:"الرواية تعتمد التحليل النفسي لشخصية الدون جوان".
نقرأ على الغلاف الأخير:
"..أنا خوان رودريغو أمية، سليل دونجوانات الأدب الإنساني، ذئب بريء. أحاول أن أبني مجدًا بآهات النساء، أبدية صغيرة لذكراي. إن قصدت النساء محاكمتي فأنا بريء من دمهن، لم أقتل امرأة بالهجر والإهمال، أنا فقط رجل مصاب بفقدان الذاكرة. أقتل نسائي بالنسيان..إن جل الكتاب الذين اعتمدوا التحليل النفسي، في بناء شخصيتي أدبيا، اعتمادا على طبيب النفس العظيم سيغموند فرويد، حين أجلسوني على أريكة التحليل، لم يجدوا في النهاية، سوى ذواتهم المكبوتة، وشخصياتهم المخفية خلف قوانين اجتماعية ودينية صارمة.
لكل هذه الأسباب ارتأيت أن أقدم نفسي بنفسي…لا أريد تأويلات مغرضة ومشفقة، تراني كرجل ضحية لشبقه، وأن يقال إن الدونجوانية مصابة برجولة في موضع الشك.."
من أجواء الرواية
"..هل سبق وراسلتم ميتا؟
أنا فعلت ذلك، وطيلةَ ثلاث سنوات.
بدأ هذا بخبر صغير، في زاوية من صفحة الحوادث، لإحدى الجرائد التي تصدر بالفرنسية، والتي لا يقرأها أحد في الهند، إذا استثنيننا سياحا فرنسيين أو بعض الهنود الذين مازالوا يحتفظون باللغة الفرنسية، كإرث استعماري أنيق.
"في فندق وسط مدينة بونديشيري، وُجدت صباح اليوم، جثة سائح فرنسي. الفحص الأولي شخَّص الوفاة كاختناق عادي أثناء النوم".
انتبهت إلى أن صياغة الخبر فيها نوع من التحايل، لم يذكر اسم الفندق، ولا اسم الشارع. أنا عرفت ذلك، لأنني كنت مقيما في نفس الفندق…
كنت الشاهد الرئيس في هذه القضية، فأنا آخر من رأى الهالك حيا.."
وعائشة البصري شاعرة وروائية وقاصة، وهى عضوًا بالجمعية الدولية للنقد الأدبي (AICL بفرنسا)، إضافة إلى عضويتها في الشبكة الأدبية العالمية للحزام والطريق LNBR (الصين)، وعضوًا ببيت الشعر واتحاد الكتاب بالمغرب، عضو العديد من لجان التحكيم الأدبية.
أما عن الجوائز التي حصلت عليها:
جائزة أفضل رواية عربية لمعرض الشارقة 2018عن رواية (الحياة من دوني). الإمارات العربية المتحدة.
الجائزة الدولية للرواية كاتب ياسين عن رواية "حفيدات غريتا غاربو". الجزائر 2016.
جائزة سيمون لاندراي ( (Simone Landry للشعرالنسائي عن المجموعة الشعرية "السابحات في العطش". باريس 2017.
أما عن أعمالها في مجال الرواية هي:
ليالي الحرير: عن مكتبة الدار العربية للكتاب القاهرة، مصر. الطبعة الأولى، ماي 2013. الطبعة الثانية سبتمبر 2013.
حفيدات جريتا جاربو: عن الدار المصرية اللبنانية، القاهرة. الطبعة الأولى ديسمبر 2015. الطبعة الثانية فبراير 2016 (جائزة كاتب ياسين، الجزائر 2016).
الحياة من دوني: عن مكتبة الدار العربية للكتاب، القاهرة. الطبعة الأولى، ماي 2018. الطبعة الثانية 2019 (جائزة أفضل رواية عربية - معرض الشارقة 2018).
كجثة في رواية بوليسية: عن الدار المصرية اللبنانية القاهرة 2020.الطبعة الثانية 2021.
رجل اسمه الرغبة (اعترافات دون جوان): عن الدار المصرية اللبنانية 2024.
في القصة القصيرة:
بنات الكرز: عن الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2017.