البنك الدولى يستعرض جهوده التنموية فى البرازيل خلال الفترة الأخيرة
قال البنك الدولي، إن البرازيل كانت رائدة بين بلدان أمريكا اللاتينية في معالجة قضايا المساواة بين الجنسين، حيث قامت الحكومة على كل مستوياتها بسن سياسات لحماية المرأة والنهوض بالمساواة بين الجنسين. وما زالت هنالك تحديات كبيرة؛ وعلى الرغم من أن ثلثي خريجي الجامعات في البلاد من النساء، فإن النساء ما زلن لا يكسبن سوى 77% من الأجور التي يكسبها الرجال، ويتركزن في وظائف منخفضة الأجر.
وتابع التقرير السنوي للبنك الدولي، أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم هذه الفجوات، حيث انخفضت مشاركة النساء في سوق العمل من 66% إلى 62%، فضلًا عن ارتفاع معدلات البطالة، لا سيما بين البرازيليات من أصول إفريقية. كما زادت الوفيات النفاسية والعنف القائم على النوع الاجتماعي خلال الجائحة.
ولمواجهة هذه التحديات، ساعد البنك الدولي في زيادة إمكانية حصول النساء على الفرص، بما في ذلك من خلال تقنيات الزراعة المنتجة وسندات ملكية الأراضي، وكذلك من خلال التصدي لمخاطر العنف وتحسين قدرة النساء على الحصول على الحماية الاجتماعية والخدمات العامة. في ولاية ريو دي جانيرو، تحول نحو 5300 مزارعة إلى استخدام تقنيات زراعية أكثر إنتاجية واستدامة. وللمساعدة في التغلب على ضعف قدرة النساء على الحصول على الأراضي، تم إصدار أكثر من 1300 صك ملكية أرض في ولاية بياوي لصغار المزارعين بأسماء كل من الزوجين وباسم المرأة للمزارعات غير المتزوجات.
وساند البنك الدولي أيضًا الجهود الرامية إلى التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد. وفي ولاية بيرنامبوكو، ساعد في إنشاء الدائرة المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وأول نظام على مستوى الولاية، هو نظام سيمولهيرس، لتسجيل حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي واتخاذ إجراءات بشأنها. وعملنا أيضًا مع أمانة المرأة في الكونجرس الوطني لتعزيز الوعي بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ومنعه بين الشباب.
وساعد البنك الدولي أيضًا في تطوير وتمويل برنامج منح الأسرة وبناء سجله لتوجيه الموارد لمن يحتاجون إليها. وبحلول عام 2018، كان البرنامج قد وصل إلى نحو 47 مليون شخص منهم نحو 24 مليونًا من النساء. وفي إطار الاستجابة المبكرة للصدمات الاقتصادية للجائحة، دعم توسيع نطاق البرنامج من خلال مشروع بقيمة مليار دولار استفاد منه 14 مليون أسرة.