بعد 100 من الحرب| العالم ينتفض لدعم الشعب الفلسطيني ورفض العدوان على غزة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 شهدت العديد من دول العالم، تظاهرات منددة بالعدوان على قطاع غزة في انتفاضة عالمية ضد وحشية الاحتلال وما زالت التظاهرات مستمرة رغم مرور 100 من العدوان على الشعب الفلسطيني فلم يفقد العالم حماسه لوقف هذه الحرب الوحشية.
تظاهرات حاشدة في أمريكا لدعم غزة
وخرج آلاف المتظاهرين إلى واشنطن العاصمة أمس السبت، رغم مرور 100 من العدوان على غزة، وذلك للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار فيغزة والاحتجاج على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الهجوم الإسرائيلي ضد غزة، الذي يقتل 250 فلسطينيًا يوميًا، وفقًا لمنظمة أوكسفام الخيرية.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، إن المتظاهرين جاءوا من مناطق بعيدة مثل فلوريدا ومينيسوتا وتكساس وويسكونسن، للاحتجاج على الحرب والمساعدات الأمريكية لإسرائيل.
وخرجت المسيرات تحت اسم "مسيرة إلى واشنطن من أجل غزة"، وتعد أكبر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي نوفمبر الماضي، شارك مئات المؤيدين لفلسطين في مسيرة إلى منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير، واتهموه بـ"التواطؤ في إبادة جماعية"، بشأن حرب إسرائيل على غزة.
كما تظاهر الآلاف من النشطاء الحقوقيين في شيكاغو العام الماضي، أثناء زيارة جو بايدن للمشاركة بحفل للحديث عن الوظائف الأمريكية، رفضًا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ودعوة إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن في قطاع غزة.
اعتصامات في باريس لدعم غزة
كذلك شهدت فرنسا أكثر من تظاهرة في أعقاب احداث السابع من أكتوبر كان أخرها في ديسمبر الماضي حيث شارك آلاف من المواطنين في مظاهرات في ساحة "الجمهورية" بوسط العاصمة باريس للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، واحتشد المتظاهرون في ساحة "الجمهورية" وتحركوا في مسيرات بدعوة من عدة منظمات وتجمعات سياسية ونقابية مختلفة داعمة للشعب الفلسطيني، وأيضًا أحزاب سياسية فرنسية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وفي نوفمبر الماضي، شارك أيضا 45 ألف شخص في مظاهرات في فرنسا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، من بينهم 7000 في باريس، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية بينما أحصت الكونفيدرالية العامة للعمل، وهي إحدى أقوى النقابات الفرنسية، مشاركة 100 ألف شخص في البلاد، من بينهم 60 ألف شخص في العاصمة الفرنسية.
مظاهرات في ألمانيا لرفض العدوان على غزة رغم التضييق الحكومي
وفى العاصمة الألمانية برلين خرجت أيضا عدة تظاهرات منذ بدء الحرب لرفض العدوان على غزة، ورغم نشر الحكومة قوات أمنية بشكل كبير لقمع التظاهرات إلا أن هذا لم يمنع المحتجين من الخروج، فسبق ونشرت الحكومة نحو ١٠٠٠ ضابط شرطة خلال مظاهرة شاركة فيها فقط نحو ٦٠٠٠ متظاهر مسيرة فى وسط العاصمة الألمانية.
وحظرت الشرطة وقتها أى نوع من البيانات العامة أو المكتوبة التى اعتبرتها معادية لإسرائيل أو تمجد العنف، على حد وصفها، كما تظاهر عدة آلاف من المتظاهرين فى مدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا.
مظاهرات في بوخارست لإنقاذ أطفال غزة
أما فى العاصمة الرومانية، فسبق وشهدت مظاهرات حاشدة لدعم غزة فقد تجمع المئات وسط بوخارست ولوّح العديد منهم بالأعلام الفلسطينية وطالبوا بانقاذ أطفال غزة تحت شعار “أنقذوا الأطفال فى غزة”، وفى تجمع حاشد فى ميلانو، اجتذبت مسيرة مؤيدة للفلسطينيين نحو ٤٠٠٠ شخص، كما انطلقت مسيرة أخرى ضمت عدة آلاف فى روما.
مظاهرات في إسبانيا لرفض الحرب
كما خرج عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة في العاصمة الإسبانية مدريد، في مرات مختلفة بدعوة من الأحزاب السياسية، ونقابات العمال، ومنظمات المجتمع المدني، والجاليات الفلسطينية والعربية، تنديدا بـ العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ومن اللافت مشاركة نائب رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياث، ووزيرة المساواة إيريني مونتيرو، ووزير حماية المستهلكين البرتو غارسون، ووزير الحقوق الاجتماعية إيوني بيلارا، وقيادات من الأحزاب السياسية ونقابات العمال الإسبانية في هذه التظاهرات للتعبير عن رفض العدوان.
دعوات وحملات لمقاطعة الاحتلال وداعميه
وبخلاف التظاهرات الرافضة للعدوان، انطلقت منذ اليوم الأول للحرب حملات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي داعية إلى مقاطعة شركات عالمية تدعم إسرائيل عبر العالم خاصة في العديد من الدول العربية، كما استعرض النشطاء منتجات بديلة للمنتجات التي يتم انتاجها من قبل شركات تدعم الاحتلال.
وقد أثمرت هذه الحملات في الضغط بشكل كبير على الشركات الداعمة لإسرائيل والتراجع عن هذا الدعم الذي يساهم في إطالة أمد الحرب وقتل المزيد من الأبريا.
