تفنيد 5 أكاذيب إسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية بشأن مصر
أنهت محكمة العدل الدولية في لاهاي، ظهر اليوم الجمعة، ثاني جلساتها للنظر في الدعوى التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلال المحاكمة، روّج الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عددا من الادعاءات حول معبر رفح، وأقحموا اسم مصر في إطار محاولتهم نفي الاتهامات بالإبادة الجماعية الموجهة للاحتلال عبر منع دخول المساعدات لسكان القطاع والقيام بعملية عقاب جماعي لأكثر من ٣ ملايين فلسطيني بتجويعهم ومنع عنهم سبل الحياة، وفقا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
أكاذيب دولة الاحتلال
- إسرائيل ليس لديها أي سيطرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة والحدود المصرية مع غزة تحت إشراف مصري.
- لم تمنع إسرائيل دخول المساعدات لغزة، ومصر هي المسئولة بالكامل عن معبر رفح.
- العبور من مصر لغزة خاضع لسلطة مصر.
- توجدغرفة عمليات مشتركة بها إسرائيل ومصر وأمريكا مجتمعة دوما لحل المشكلات واتخاذ القرارات بشأن معبر رفح.
- مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع.
الادعاءات الإسرائيلية لا أساس لها من الصحة، فمصر لديها السيادة فقط على معبر رفح من الجانب المصري، ولم تقم بإغلاقه منذ بدء الأزمة الحالية في ٧ أكتوبر الماضي.
وزار جميع الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول من مختلف دول العالم معبر رفح ورأوا بأعينهم أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ورأوا المئات من شاحنات المساعدات التي اصطفت في مدينة رفح المصرية في انتظار دخولها إلى القطاع.
وحذرت القيادة المصرية عدة مرات من خطورة عملية العقاب الجماعي والتجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنها بذلك تدفعهم للنزوح في اتجاه الحدود المصرية وعليه سعت مصر وضغطت على كل الأطراف للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
إسرائيل وعلى لسان مسئوليها الرسميين اعترفوا وصرحوا أكثر من مرة في الأسابيع الأولى بأنهم لن يسمحوا بدخول أي مساعدات والجميع يتذكر رفضهم إدخال شاحنات الوقود والغاز إلى أن ضغطت مصر وقام الجانب الأمريكي بالضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإغاثية؛ بما فيها شاحنات الوقود.
ووفقا لخبراء فإن جزءا من تعمد إسرائيل تعطيل تسهيل إدخال المساعدات هو رغبتها في فحص كل الشاحنات التي تدخل غزة وكانت تتعمد عرقلة وإطالة أمد الفحص، كما أن كل المواقف الأممية من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وعلى تصريحات قادة الحكومات والدول التي دعوا فيها إسرائيل لتسهيل إدخال المساعدات، شاهدة على ذلك.
وادعى الدفاع الإسرائيلي في لاهاي أن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع ينقصه الدقة والتوضيح لأن هذا الأمر وإن كان قد أتى أيضا بضغط أمريكي، فإنه يؤكد أن طلب الموافقة يعني أن مصر تتعامل مع قطاع غزة ككيان محتل وأن إسرائيل عليها مسئولية تجاه القطاع ويعني أنها تتحمل جزءا من المسئولية عن معبر رفح من الجانب الفلسطيني، كما يعني أن مصر من خلال هذا التنسيق مع الجانب الأمريكي ترغب في عدم استهداف إسرائيل لخط المياه.