ياسمين.. خريجة تربية رياضية تبيع "البليلة" لمساعدة زوجها فى بورسعيد
في الوقت الذي تجد فيه النساء الدفء من البرد داخل المنازل ليلا، تقف “ياسمين” خريجة كلية التربية الرياضية لبيع «البليلة» فى شارع طرح البحر ببورسعيد، وتعود بالعشاء لأطفالها الثلاثة بعد أن قررت النزول لسوق العمل للوقوف يد بيد مع زوجها من أجل حياة أفضل لأطفالهم.
وتحكي “ياسمين”: أنا عمري 26 سنة ومتزوجة ولدي 3 أطفال وحصلت على بكالوريوس تربية رياضية مثل زوجي وعملت فترة في تدريب ألعاب القوى لكن لظروف الحياه اضطريت للبحث عن عمل لمساعدة زوجي الذي كان يعمل سائق تاكسي
وفكرنا في العمل الحر بدلا من العمل عند الغير وحصلنا على قرض لشراء سيارة لبيع المشروبات عليها".
واقترحت عمل عربة بجوار السيارة لبيع مشروبات ساخنة في الشتاء منها البليلة وحمص الشام بالإضافة إلى مختلف العصائر والأسموزي والفاكهة لأنى أبدع في تحضيرها.
وتابعت: حصلنا على قرض لشراء سيارة وتحويلها وبدأنا منذ 4 سنوات وقسمت العمل مع زوجي فهو يعمل نهارا ويجلس مع الأطفال ليلا بينما أنا أخرج ليلا واجلس مع الأطفال نهارا بجانب تجهيز البليلة وحمص الشام والمشروبات وتحضير الطعام لزوجى والأطفال.
وطالبت “ياسمين”، من الشباب بعدم انتظار الوظيفة والبحث عم العمل الحر، مؤكدة أن الشغل مش عيب والعمل عبادة، لافتة إلى أنها كانت قد حصلت على كأس العالم في ألعاب القوى في نيجيريا وكرمها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، ولكن مرتب التدريب لن يساعد في تلبية مطالب أسرتها.
وقالت إن صديقتها عزة تشجعها وتساندها في العمل وتهون عليها برد الشتاء القارص، موضحة أن أجمل نجاح هو بيع المنتجات والعودة بالطعام لأبنائها.
وأضافت “ياسمين”، أن الصعوبات التي تواجهها في العمل هو محاولة التوفيق بين بيتها ورعاية أطفالها وتجهيز المشروبات لبيعها والنزول للشغل كما تتمنى الانتهاء من أقساط السيارة.
وتتمنى “ياسمين”، من محافظ بورسعيد تقنين وضعها بتوفير مكان ثابت لها بإيجار قليل حتى لا تتعرض للمسائلة كإشغال طريق.