بعد انتقالها للمرحلة التالية.. إسرائيل تكشف للإدارة الأمريكية موعد إنهاء حرب غزة
كشفت إسرائيل للإدارة الأمريكية أنها تتطلع لإنهاء المرحلة الأخيرة من حرب غزة بحلول نهاية الشهر الحالي، حيث أكدت أن جيشها بدأ يتحول من حملة برية وجوية واسعة النطاق في قطاع غزة إلى مرحلة أكثر استهدافًا في حربها ضد حماس، وقد أخبر المسئولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين بشكل خاص بأنهم يأملون في انتهاء المرحلة الانتقالية بحلول نهاية الشهر الحالي، حسبما قال مسئولون في الإدارة الأمريكية.
تفاصيل مخططات إسرائيل بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في غزة
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الكشف الإسرائيلي عن موعد انتهاء الحرب يأتي في الوقت الذي كان من المتوقع فيه أن يقوم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بزيارة إسرائيل للضغط على المسئولين هناك، لتقليص حملتهم في غزة ومنع الحرب من الانتشار في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في أعقاب غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل قيادي كبير في حركة حماس، واستهداف قيادي بارز آخر في حزب الله.
وقال الأدميرال دانييل هاجاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، إن المرحلة الجديدة من الحملة تضمنت عددًا أقل من القوات والغارات الجوية، بينما قال مسئولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تعتمد العملية الانتقالية بشكل أكبر على المهام الدقيقة التي تقوم بها مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية، التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في قطاع غزة، للعثور على قادة حماس وقتلهم وإنقاذ المحتجزين وتدمير الأنفاق.
وقال الأدميرال هاجاري، يوم الإثنين في مقابلة: "نحن الآن في مرحلة مختلفة من الحرب، والانتقال للمرحلة الجديدة تم بدون أي إعلان".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل خفض عدد قواتها في غزة، وهي العملية التي بدأت هذا الشهر، لافتًا إلى أن كثافة العمليات في شمال غزة بدأت تنحسر بالفعل، مع تحول الجيش نحو شن غارات لمرة واحدة هناك بدلًا من الاستمرار في مناورات واسعة النطاق.
ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يعتقدون أن عدد القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من غزة انخفض إلى أقل من نصف عدد الجنود، البالغ عددهم حوالي 50 ألف جندي، والذين كانوا متواجدين حتى الشهر الماضي خلال ذروة الحملة.
وأفادت الصحيفة بأنه بالرغم من ذلك، أوضح المسئولون الإسرائيليون للمسئولين الأمريكيين أنه على الرغم من أنهم يأملون في إكمال المرحلة الانتقالية وانتهاء الحرب بحلول نهاية الشهر، إلا أن الجدول الزمني ليس ثابتًا، وقالوا إنه إذا واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة من حماس أكثر صرامة مما كان متوقعًا، أو اكتشفت تهديدات لم تتوقعها، فإن حجم ووتيرة الانسحاب قد يتباطأ، ويمكن أن تستمر الضربات الجوية المكثفة.
وتابعت أنه مع بدء المرحلة الانتقالية الآن، هناك شعور متزايد بالإلحاح بين المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين، للتوصل إلى خطط لاستعادة النظام العام والحفاظ عليه في قطاع غزة، مع تسريع القوات الإسرائيلية لانسحابها.
