رحيل الناقدة والأكاديمية سيزا قاسم
رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، الإثنين، الناقدة والمفكرة الدكتورة سيزا قاسم، أستاذة النقد الأدبي في الجامعة الأمريكية.
وفاة الدكتورة سيزا قاسم
وأعلن الكاتب الصحفي سيد محمود عن وفاة الدكتورة سيزا قاسم، وكتب في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "غابت اليوم ناقدة كبيرة، وهي بذاتها مؤسسة فريدة للاستقلال الفكري وراية للنزاهة.. غابت الدكتورة سيزا قاسم بعلمها وكرمها وحضورها الخلاق رحمة ونور.. نذكر بكتابها الفذ بناء الرواية عند نجيب محفوظ، وكتابها الممتع عن ابن حزم، وكتابها الرائد مع د. نصر حامد أبوزيد عن السيمولوجيا بحث في علم العلامات".
نبذة عن سيزا قاسم
تعد الناقدة والأكاديمية الكبيرة سيزا قاسم باحثة وأديبة مصرية، وأستاذة النقد الأدبى بالجامعة الأمريكية.
وأصدرت كتابها "بناء الرواية: دراسة مقارنة في ثلاثية نجيب محفوظ"، وهو طبعة منقحة لرسالتها الجامعية "الواقعية الفرنسية والرواية العربية في مصر من عام 1945 حتى 1960" التى تقدمت بها 1978 للحصول على درجة الدكتوراه من كلية آداب جامعة القاهرة، واعتبرتها أفضل الأعمال الروائية في الأدب العربي الحديث وأكملها بناء، وأولها في الشكل الروائي القائم على رواية الأجيال، حيث تتبعت دراستها التقنيات المختلفة التي استخدمها محفوظ في كتابة الثلاثية، وقارنتها بتقنيات الرواية الغربية المشابهة والمعروفة باسم روايات الأنهار أو الأجيال.
وتعد الدكتورة الراحلة الكبيرة سيزا قاسم أحد أبرز الأسماء وأهمها بين النقاد العرب المعاصرين الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن، سواء كان معاصراً أم من التراث، وكانت رسالتها للحصول على درجة الماجستير عن "طوق الحمامة في الألفة والآلاف لابن حزم الأندلسي"، تحليلا ومقارنة بقصص الحب في التراث الغربي.
ويعد "طوق الحمامة فى الألفة والألاف" لصاحبها ابن حزم الأندلسى، وهو من أكبر علماء الإسلام والثقافة العربية، والذي يعد أحد أبرز الكتب التراثية في القرن الفائت، وقالت عنه: "فتننى ابن حزم منذ اللحظة الأولى التى قرأت فيها الطوق فى السبعينيات، لم يفقد قيمته عندما عدت إليه بعد كل هذه السنين".