تمسك سودانى بتسليح الشعب لمواجهة تمرد "الدعم السريع".. والأخير يهدد باستهداف المواطنين
شدد مسئولون بالحكومة السودانية على ضرورة استمرار جهود حشد الشعب السوداني وتسليح المواطنين من أجل دعم القوات المسلحة السودانية، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لمواجهة تمرد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، فيما هددت الميليشيا باستهداف أي مواطن يحمل السلاح وجعله هدفا مشروعا لها.
وزير المالية السودانى يتمسك بتسليح المواطنين
أكد وزير المالية السوداني رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، اليوم، دعم قرار القوات المسلحة السودانية بتسليح المواطنين السودانين لمواجهة تمرد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأوضح جبريل إبراهيم، في تصريح عبر حسابه على موقع "إكس"، أن الذين يرفضون تسليح الشعب يريدونه أعزلَ لا يقوى على الدفاع عن نفسه وعرضه وماله.
وشدد وزير المالية السوداني على أن ضبط وتنظيم المقاومة الشعبية مهم، ولكن لا مناص من التسليح ما دام هناك من يستهدف الشعب الأعزل، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
حاكم إقليم النيل الأزرق يحشد الجهود الشعبية لمواجهة الدعم السريع
وأكد الفريق أحمد العمدة بادي، حاكم إقليم النيل الأزرق رئيس لجنة الأمن بالإقليم، أمس، أن الحرب التي تشهدها البلاد تجىء في إطار المخطط الرامي لتقسيم البلاد لدويلات توطئةً للسيطرة على الموارد والمقدرات بالبلاد.
جاء ذلك لدى مخاطبته، أمس، بميدان المولد بالدمازين، بفعاليات اللقاء الجماهيري الحاشد الذي نظم على شرف تدشين انطلاقة المقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة دحرًا لميليشيا الدعم السريع المتمردة المحلولة.
وأعرب الحاكم عن تقديره مواقف مواطني الإقليم واستجابتهم للانخراط في كتائب المقاومة الشعبية الداعمة للقوات المسلحة، وأشاد بالدور المتعاظم للتنظيمات السياسية والتفافها حول راية القوات المسلحة.
وأكد "العمدة" التزام حكومة الإقليم بتوفير التجهيزات اللازمة لتمكين المقاومة الشعبية من القيام بدورها على الوجه الأكمل، في مقدمتها دحر ميليشيا الدعم السريع المتمردة وفتح الطريق إلى مدينة "ود مدني" حاضرة ولاية الجزيرة إغاثةً للمحتاجين.
ووجّه قيادة الفرقة الرابعة مشاة واللجنة العليا للاستنفار لتجهيز 5 آلاف مقاتل والزحف نحو ولاية الجزيرة لدحر وحسم التمرد.
والى القضارف يجهز معسكرات المستنفرين لمواجهة الدعم السريع
فيما أكد والي القضارف المكلف، محمد عبدالرحمن محجوب، الالتزام بإعداد وتجهيز معسكرات المستنفرين لتحرير كل ما دنسه الخونة والمارقون، مشيرا إلى أن المعسكرات قد انتظمت في كافة محليات الولاية من الذين لبوا النداء برغبة صادقة لحماية الوطن.
ووجّه "محجوب" بأهمية وجود خلايا أمنية في كل حي وقرية لمراقبة الظواهر السالبة، مؤكدا أن المقاومة الشعبية هي النفرة النهائية لحسم الميليشيات المتمردة.
جاء ذلك خلال تفقده معسكري المستنفرين بحي الأسرى وحي الجمهورية ببلدية القضارف أمس.
وأكد الوالي المكلف أن القضارف آمنة ومستقرة بفضل جهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين.
ولاية كسلا تحشد الشعب لمواجهة تمرد الدعم السريع
كذلك شهد محمد موسى عبدالرحمن، والي ولاية كسلا المكلف، أمس، لقاء التعبئة والاستنفار لمحليات حلفا الجديدة ونهر عطبرة وخشم القربة، وسط تدافع كبير من مواطني هذه المناطق للانضمام للمقاومة الشعبية.
فيما أشار سيف الدولة علي يوسف عمارة، ممثل اللجنة العليا للاستنفار الشعبي بالمحليات المذكورة، إلى الأهمية التي تمثلها الفعالية، والتي تجيء والبلاد تشهد معركة الكرامة.
وقال إن الاستنفار يأتي لمواجهة أعداء الوطن والإنسانية الذين عاثوا فسادا بالبلاد والمؤسسات وانتهكوا الأعراض، مضيفا: ألا سبيل لصدهم إلا بالالتحام مع القوات المسلحة، مستعرضا مجاهدات الجيل السابق في الدفاع عن الوطن وأن العدو واحد والهدف واحد.
"الدعم السريع" تهدد بقتل الداعمين للجيش السودانى
يأتي هذا فيما هدد هارون محمود مديخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، باستهداف أي مواطن ينضم إلى الجيش لمواجهة الدعم السريع، معتبرا أن البرهان أدخل السودان وجيشه في مأزق بتعهده بتسليح المواطنين للمشاركة في الصراع.
وحذر هارون محمود مديخير أي شخص يتسلح ويقف في صف القوات المسلحة سيعتبر هدفا مشروعا بالنسبة لقوات الدعم السريع، معتبرا أن هذا الاستنفار سيضر بالمواطنين إذا اتجهوا لمساندة القوات المسلحة.
وزعم هارون محمود مديخير أن أكثر من 90% من الأراضي السودانية في يد قوات الدعم السريع، وبالتالي حشد الشعب لمواجهتهم لا قيمة له.