القصة الكاملة حول حملة مقاطعة شركة "جونسون أند جونسون" بسبب تصريحات نائب رئيسها السابق
جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات إلى المقاطعة أثارته تعليقات نائب رئيس شركة جونسون آند جونسون الأخيرة، والتي دعم فيها الاحتلال الإسرائيلي فيما يقترفه بحق المواطنيين الفلسطنيين واصفًا إياه بأنه شعب الله المختار.
إذ دعا سام مالدونادو إلى قتل المدنيين الفلسطنيين من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “وذلك بقوله أنه قد يسمي الناس هذا تطهيرًا عرقيًا أو إبادة جماعية لكن شعب الله المختار يعلم أن هذا هو طاعة الله فيجب طاعة الله”.
وشرع قتل الاحتلال الإسرائيلي كل الفلسطنيين وذلك بقوله: “هل يعني هذا أن كل الفلسطينيين إرهابيون ويجب قتلهم جميعًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنا الآن أفهم سبب حدوث القصف على هذا النحو.. اقتل الكل!!”.
ونظرًا للتعلقيات شديدة الهجوم عليه حذف الدكتور مالدونادو حسابه على “LinkedIn” بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له نتيجة هذه التصريحات الداعمة للاحتلال.
يُذكر أنه وحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث (Who Profits) المستقل، رصد خلاله أهم الشركات والمجموعات الاقتصادية الكبرى التي تمنح دعمًا هائلًا لحكومة الاحتلال الصهيوني فإن شركة جونسون أند جونسون تدعم الاحتلال الإسرائيلي دعمًا مباشرًا وقد قدمت المساعدات للكيان الصهيوني من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، مثل برامج دعم البحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية، وكذلك برامج خاصة بتدريب القوى العاملة اليهودية في مجال الرعاية الصحية.
كما مولت الشركة المشاريع الاجتماعية والصحية لحكومة الاحتلال، وخلال العام الماضي وحده، قدمت جونسون آند جونسون تمويلًا بقيمة 25 مليون دولار لمشروع تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الأراضي المحتلة.
وعلى الرغم من ذلك تحاول شركة "جونسون" إنكار دعمها للاحتلال وتؤكد على رغبتها في أن يعم السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشركة جونسون هي شركة أمريكية مساهمة متعددة الجنسيات، تأسست في 1886، وتنتج وتصنع وكذلك تعبئ الأجهزة الطبية والأدوية والسلع الاستهلاكية.
ويقع المقر الرئيسي لشركة جونسون آند جونسون في نيو برونزويك، ونيو جيرسي، كما أن لديها نحو 250 شركة تابعة، كما تباع منتجاتها في أكثر من 175 بلدا، وقد حققت جونسون آند جونسون مبيعات في جميع أنحاء العالم بلغت 65 مليار دولار في عام 2011.
أما عن عائلة ماركات جونسون آند جونسون فإنها تشمل العديد من الأسماء من الأدوية وإمدادات الإسعافات الأولية، كما أنه وفي 31 ديسمبر 2012، وافقت إدارة الغذاء والدواء على عقار جونسون آند جونسون “سيرتورو”، لمعالجة السل والذي يعد أول دواء جديد لمكافحة العدوى منذ أربعين عاما.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أضافت لقاح جونسون آند جونسن لقائمة المنظمة للاستعمالات الطارئة للقاحات كوفيد-19، مما يجعله رابع لقاح يحصل على موافقة المنظمة.
ويُذكر أن لدى شركة جونسون أزمة تاريحية مع بودرة تلك الأطفال التي تنتجها، إذ أقيمت ضدها آلاف الدعاوى القضائية، بسبب اتهامها باحتوائها على مادة الاسبستوس المسببة لمرض السرطان، وقالت الشركة التي تتخذ من نيوجيرسي مقرًا لها: "إن التسوية المقترحة، والتي لا تزال بحاجة إلى موافقة المحكمة، ستحل بشكل عادل وفعال جميع الدعاوى الناشئة عن دعاوى بودرة التلك."
وقد قررت وقف إنتاج وبيع بودرة الأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أكثر من عامين من انخفاض الطلب عليها في الولايات المتحدة مما جعلها توقف إنتاجها هناك لمدة عامين.
ومؤخرًا قد اقترحت شركة الأدوية الأميركية العملاقة تسوية بقيمة 8.9 مليار دولار على مدار فترة الـ25 عامًا المقبلة، وذلك في محاولة لحل الدعاوى القضائية طويلة الأمد بسبب هذه البودرة التي تزعم أن منتجات بودرة التلك قد تسببت بالإصابة بالسرطان، وتأتي تلك التسوية أعقاب معركة قانونية استمرت عقدًا من الزمن بين محامي المدعين وشركة الأدوية جونسون آند جونسون.