أبطال على خط النار.. "إسراء" تصمم مجسمات لمراسلي غزة تخليدًا لبطولاتهم
منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، برز العديد من الأبطال المراسلين الذين صنعتهم المجازر والانتهاكات التي قام بها الاحتلال الصهويني في حق الشعب الفلسطيني.
وتخليدًا لذكرى هؤلاء الأبطال، حرصت إسراء أنور، خريجة كلية تربية فنية، ومصممة ديكورات أطفال ومجسمات، على تصميم مجسمات لمراسلي غزة تحت عنوان "أبطال على خط النار".
مجسمات لمراسلي غزة
تقول إسراء أنور لـ"الدستور"، إنها حرصت في تصميماتها الجديدة على أن تلقي الضوء على أبطال غزة من المراسلين والذين كانوا بمثابة البطل الشجاع في تلك الحرب من خلال صمودهم وثباتهم والتضحية بأرواحهم من أجل نقل الصورة والأخبارالحقيقة للعالم بمنتهى الدقة.
وتضيف "إسراء": "أبطال عديدة كان لابد من الإشادة بهم وبأسمهم خاصة لدى الأطفال كي يعرفوا أن هؤلاء هم الأبطال الحقيقين، لذلك صممت مجسمات لمراسلي غزة وهم: معتز عزايزة، وائل دحدوح، صالح الجعفراوي، بلستيا العقاد، بالإضافة إلى مجسم المسجد الأقصى ومجسم للطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية بشارة النصر".
وأوضحت "إسراء" أن المجسمات مصنوعة من الخشب والألوان المائية، بجانب استخدام قماش قطن وجوخ وفوم وشعر المجسم والذي تم تصميمه بطريقة تشبه خصلات الشعر الحقيقية كونه يتعرض لدرجة حرارة، كما أن الحرارة تعمل على تشكيل الفوم وتعطي قوة وصلابة غير قابلة للتلف.
أبطال على خط النار
واستكملت حديثها بأن المجسمات التي نفذتها مصممة على ورق بأكثر من فكرة لتكون أشبه بالقصة لتسرد حكايات النصر والثبات والعزيمة لأبطالنا المراسلين وللطفل والمرأة الفلسطينية، كونهم كانوا الأكثر استهدافًا في تلك الحرب، لافتة إلى أن تلك المجسمات والتصميمات استغرقت منها قرابة أسبوع كامل.
وأشارت "إسراء" إلى أنها تهوى الرسم والتصميمات منذ طفولتها، من خلال تقليد الرسوم الكرتونية على الورق بدأت في موهبتها من خلال الرسم على الفخار والزجاج والحوائط بخامات متعددة، منها الألوان الزيتية والجواش والباستل والقماش بانواعة المختلفة، وحديثًا مع ظهور خامة الفوم استقرت على استخدامها في تصميمتها وذلك لسهولة استخدامها وألوانها الجذابة.