رئيس هيئة الطرق والكبارى: 40.4 مليار جنيه لتنفيذ الطريق الصحراوى الغربي.. وهذا موقف تعويضات "الدائري" (حوار)
- لا أحد يخرج من بيته في العقارات المزالة إلا بتعويض 40 ألف جنيه عن الغرفة الواحدة
- 40.4 مليار جنيه تكلفة تنفيذ الطريق الصحراوى الغربى بطول 1155 كم
- 90% نسبة تنفيذ ازدواج وتوسعة طريق «القاهرة/ الصعيد الغربى» من «السباعية لـ«إدفو»
- وضع الطريق الدائرى كان سيئًا على كل المستويات.. وأصبح 8 حارات بعد التطوير
- انتهاء تنفيذ «الأوتوبيس الترددي» على الطريق الدائري بنهاية 2024
- «الأتوبيس الترددي» لن يلغي «الميكروباص».. وإنشاء مواقف سطحية لهذه السيارات
- القطار السريع يسير 250 كيلو متر في الساعة.. ويختصر زمن الرحلات لأكثر من النصف
-الرئيس وجه بتقليل المسافات بين محاور النيل إلى 25 كم لخدمة المشروعات القومية
قال اللواء حسام الدين مصطفى، رئيس هيئة الطرق والكبارى، إن الدولة حققت إنجازًا كبيرًا ببدء تطوير ملف الطرق في وقت مبكر، مشيرا إلى أنه لولا ما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الملف ما كنا لنخطو خطوة إلى الأمام، لأن تكلفة تلك المشروعات في حال تم تنفيذها الآن، أضعاف التكلفة التي تم إنفاقها في الوقت الذي بدأت فيه عملية التطوير.
وكشف «مصطفى»، في حوار مع «الدستور»، عن خريطة المشروعات، التي تعمل هيئة الطرق والكباري على تنفيذها في أنحاء الجمهورية، والتي تتضمن محاور وطرقا وكباري، وتطوير للعديد من الطرق القديمة مثل الطريق الدائري.
وأوضح أن من بين هذه المشروعات «الأوتوبيس الترددي» على الطريق الدائري، الذي يقضي على حالة العشوائية التي صنعتها سيارات «الميكروباص»، لافتا إلى أن تنفيذ المشروع لن يمنع هذه السيارات من العمل، لكن سيتاح لها طريق سطحي خاص، بجانب الطريق الدائري.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل في عدد من المشروعات القومية، مثل القطار السريع الذي يضيف بعدا حضاريا خاصا لمصر، من خلال تقليل زمن الوصول إلى المحافظات المختلفة إلى النصف، ويربط شمال مصر بجنوبها.
ما هي أبرز المشروعات المنتهية أو التي أصبحت على وشك الانتهاء؟
تم الانتهاء من تنفيذ محور «بديل خزان أسوان»، ويتم الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه، ويأتى فى إطار استكمال خطة وزارة النقل لتحقيق الربط بين شبكة الطرق شرق وغرب نهر النيل، بعدد من المحاور العرضية للمساهمة فى تحقيق التنمية الشاملة فى الصعيد، وهو يقع على النيل للربط بين طريق (أسوان - برنيس) حتى طريق الصعيد الصحـــــراوى الغربـــــى (اسوان – ادفو)، عابرا نهر النيل بطول 5،4 كم، لنقل الحركة المرورية من أعلى كوبرى الخزان القديم، لشمال خزان أسوان مباشرة بـ5 كم، ليعبر الجزيرة إلى البر الثانى، أول طريق أسوان/ توشكا.
ماذا عن الطريق الصحراوى الغربى؟
يبلغ طول الطرق الصحراوى الغربى 1155 كم بتكلفة 40.4 مليار جنيه، ويتم العمل فيه الآن، ويتم ازدواج وتطوير وتوسعة طريق الصعيد الصحراوى الغربى، ليكون 5 لـ 6 حارة/ اتجاه، منها 3 حارات للسيارات بالطريق الرئيسى فى الاتجاهين و3 حارات خدمة للشاحنات الثقيلة، واتجاه «رصف خرسانى» للمتجه إلى القاهرة، والذى يعتبر أحد قطاعات طريق القاهرة/ كيب تاون للربط مع أفريقيا، حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولى فى المسافة من القاهرة حتى القوصية بطول 290 كم، بتكلفة إجمالية 10.6 مليار جنيه، وتشمل 21 عملا صناعيا و5 كبارى و22 نفقا ليضم 3 حارات/ اتجاه بعرض 12 م للطريق الرئيسى.
وتم إنشاء طريق للشاحنات فى اتجــاه أسيوط، بعرض 11م بـ3 حارات «أسفلتى»، وإنشاء طريق للشاحنات فى اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 م بـ2 حارة «خرسانى»، وافتتحه الرئيس السيسي.
وجار العمل فى القطاع الثانى من المرحلة الثانية من تطوير طريق القاهرة الصعيد الغربى القوصية/ أسيوط، بطول 57 كم بتكلفة إجمالية 2.4 مليار جنيه، وبلغت نسبة التنفيذ الحالية 68%، وتشمل 5 أعمال صناعية، منها 1 كوبرى، و4 أنفاق.
وجارى الانتهاء من ازدواج وتوسعة طريق القاهرة/ الصعيد الغربى فى المسافة من السباعية/ إدفو بطول 25 كم بتكلفة إجمالية 177 مليون جنيه، بلغت نسبة التنفيذ الحالية 90 %، كما تــم الانتهــاء من ازدواج وتوسعــة طريــق القاهرة/ الصعيد الغربى فى المسافة من إدفو/ أسوان بطول 87.5 كم بتكلفة اجمالية 890.3 مليون جنيه وجار العمــل فى ازدواج وتوسعة طريق القاهرة الصعيد الغربى فى المسافة من أسوان/ توشكى بطول 215 كم بتكلفة إجمالية 1.74 مليـــار جنيــه، وبلغت نسبة التنفيذ الإجمالية 37%.
ماذا عن الطريق الدائرى؟
الطريق الدائرى أصبح الآن 7 حارات، وكان وضعه من قبل سيئا على كل المستويات، والآن اختلف الوضع نسبيا وأصبح وقت الرحلة قصيرا، مقارنة بما كان من قبل، حيث تــم الإنتهاء من أعمال تطوير وتوسعة المرحلة الأولى فى المسافة، من تقاطع الطريق الزراعى حتى تقاطع المريوطية بطول 76 كم شاملا توسعة كوبرى المنيب على النيل من إجمالي 110 كم، حيث تساهم أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة، في رفع مستوى الخدمة لمستخدمي الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدار اليوم، إضافة إلى تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق، وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، فضلًا عن الحد من الآثار البيئية السلبية.
وبدأنا المرحلة الثانية من تطوير «الطريق الزراعى» إلى «الصحراوى»، وجارى العمل فى المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائرى، فى المسافة من تقاطع «الدائري» مع طريق الإسكندرية الزراعى، حتى تقاطع الدائرى مع «الإسكندرية الصحراوي»، وبدأنا نعمل فيه على نفس النمط التى تم، وبدأنا بقطاعات «الإسكندرية الصحراوي» «وصلة الواحات والمريوطية والمنصورية»، بإجمالي طول 34 كم، شاملا توسعة كوبرى الوراق على النيل، وجارى العمل على إنشاء 3 محاور مرورية، لربط التجمعات العمرانية والسياحية مع جانبي الطريق الدائرى «محاور المرج والجزائر والمريوطية».
الدولة بذلت جهودا كبيرة في ملف التعويضات الخاصة بالطريق الدائرى.. كيف يتم تعويض أصحاب العقارات التى تقع في مسار المشروعات القومية وتتم إزالتها للنفع العام؟
لا أحد يخرج من بيته إلا بعد أن يحصل على تعويض اجتماعى قدره 40 ألف جنيه عن الغرفة الواحدة، أما التعويض عن الملكية، فهذا يتم عن طريق هيئة المساحة «بيشوفوا وثائق الملكية وبيتم التعويض»، وهذا تعويض يختلف عن التعويض الاجتماعى والتي تصرفه المحافظة، إما التعويض عن الملكية فهو مسؤولية هيئة المساحة.
ينفذ «الأتوبيس الترددى» على الطريق الدائرى.. ما مدى مساهمة هيئة الطرق والكبارى في هذا المشروع ؟
يجب التأكيد أولا على شىء مهم، وهو أن هناك حالة من العشوائية على الطريق الدائرى رغم كل ما تم من إنجازات، بسببها الميكروباص، وأملنا إنها ء هذه العشوائية من خلال مشروع الأتوبيس الترددى، من خلال استخدام وسائل نقل نظيفة ومتطورة.
ويأتي مشروع الأتوبيس الترددي السريع على الطريق الدائري، على رأس مشروعات الدولة، ويعد خطوه هامة وبداية لتنفيذ شبكة موصلات عامة متطورة بالقاهرة الكبرى، وقد تم تحديد محطاته.
متى ينتهى المشروع وما أهدافه؟
من الممكن أن ينتهى نهاية العام القادم، وللمشروع أهداف عديدة، منها الربط بين المحافظات الثلاثة القاهرة والجيزة والقليوبية بوسيلة نقل واحدة سريعة، واستقطاع الحارة اليسرى من كل اتجاه وتخصيصها للأتوبيس الترددي، وفصله عن حارات الطريق الدائرى لكى يسهل حركة السيارات، ويمنع صعود الميكروباصات على الطريق الدائري مع إلزامها بالطريق السطحي الجديد بجانب الطريق الدائرى، وهذا لا يعنى أنه سيتم الإستغناء عن الميكروباص، حيث سيتم إنشاء مواقف سطحية للميكروباصات تخدم محطات الأتوبيس السريع.
والمشروع يعمل على تحقيق زمن تقاطر 3 دقائق، بما يعادل 20 أتوبيسا في الساعة وتصل مدة التقاطر إلى دقيقة ونص، في أوقات الذروة وسعة الأتوبيس 170 راكبا بما يعادل 12 ميكروباص و70 سيارة خاصة.
وينقل 4000 راكب بالساعة في الاتجاه، واستخدام الأتوبيس الترددي يعادل 285 ميكروباص في الساعة وجميع الأتوبيسات تعمل بالكهرباء، وبالتالي يتم تقليل الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات، وبالتالى سيعمل على جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة، إضافة إلى الربط بين التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري على سبيل المثال تقاطع «السويس» وتقاطع «عدلي منصور » وتقاطع «المرج» وتقاطع ۚمسطرد»، كما سيتم الاتصال بخطوط النقل العامة على سيبل المثال مترو الخط الأول في «الزهراء والمرج»، ومترو الخط الثالث في «عدلي منصوروإمبابة».
القطار السريع يتم تنفيذه على مرحلتين الأولى من العين السخنة مروروا العاصمة الإدارية والتانية من 6 أكتوبر إلى أبو سمبل.. حدثنا عن المشروع؟
القطار الكهربائي السريع، والذي يتم تنفيذه مع شركة «سيمنز» الألمانية، بمثابة تجربة فريدة من نوعها، تدخلها البلاد لأول مرة، لربط شمال وجنوب البلاد بشبكة قطارات تصل سرعتها القصوى إلى 250 كيلو متر في الساعة، ليختصر زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت، ويخلق الآلاف من فرص العمل للشباب.
والقطار يربط المناطق الصناعية «مناطق الإنتاج» بالموانئ البحرية «مراكز التصدير»، ويربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة «الدلتا الجديدة وغرب المنيا وتوشكي ومستقبل مصر»، بمناطق الإستهلاك وموانئ التصدير، إضافة إلى الربط بين المناطق السياحية بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح فى الرحلة الواحدة، كما أن شبكة القطار الكهربائي السريع، ستساهم في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية، لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط.
أين تكمن أهمية هذا المشروع؟
يضيف هذا المشروع بعدا حضاريا جديدا لمصر، وهو يفيد حركة البضائع والمناطق اللوجستية، لانه يعمل على توفير الوقت ويحد من زحام السيارات الثقيله بالموانئ، وهذا القطار سيعمل على نقل البضائع بدلا من تلك السيارات، ما سيعمل على تنشيط حركة النقل والتجارة، وهو أمر مطلوب للمستثمر ويبحث عنه لنقل البضائع الخاصه به، لذلك على الجميع يعرف أن ملف الطرق يعد استثمارا فى حد ذاته، على سبيل المثال فيما يخص الموانى يتم ربط ميناء السخنة بميناء الإسكندرية، وسيتم تأسيس مناطق لوجستية تتوزع فى نطاق المنطقة التى يعمل بها القطار السريع فى الميناء، وهو أمر معمول به بالخارج، وهو ما يجب تطبيقه فى مصر، لأنه يفتح مجالات عديدة فى مجالات الاستثمار.
لذلك نوجه اهتماما كبيرا بمجال الطرق لأسباب عديدة، منها تقليل زمن رحلة نقل المنتجات التى تتم زراعتها، ولو بقى وضعنا حاليا على ما كان عليه منذ 10 سنين ما كنا سنخطو خطوة إلى الأمام، لأن تكاليف المشروعات التي نفذناها تضاعفت في حال تم تنفيذها الآن، وتطوير الطرق يعنى جذب استثمارات توفر فرص عمل، ويعنى نقل البضائع بشكل أسرع.
ما المشروعات القومية التى تعمل الهيئة حاليا على تطويرها أو تنفيذها؟
مشروعات التطوير والازدواج تخص طريق الصعيد الصحراوي الغربي في المسافة من القاهرة حتى القوصية بطول 290 كم، وطريق أسيوط/ سوهاج، وشرق النيل، بطول 145 كم ووصلاته، وطريق سفاجا – مرسي علم بطول 200 كم، وازدواج طريق 6 أكتوبر / الواحات بطول 283 كم، وطريق قنا/ الأقصر الصحراوي الشرقي بطول 108 كم، وتطوير وتوسعة الطريق الدائري حول القاهرة الكبري «المرحلة الأولي بطول 76 كم»، وتطوير طريق المعاهدة «السويس/ الإسماعيلية» بطول 80 كم. وازدواج طريق المنصورة/ دمياط الشرقي حتى محور شربين بطول 22 كم وتطوير طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي بطول 180 كم، وتطوير طريق القاهرة/ السويس الصحراوي من الطريق الدائري والدائري الإقليمي ووصلة النفق بطول 88 كمو، وتطوير الطريق الساحلي الدولي من كم 21 حتى كم 101 بطول 80 كم.
ويتم تطوير الطريق من رأس النقب حتى طريق طابا/ نويبع بطول 131 كم، ومحور أبو ذكري «محور التعمير» بطول 35 كم، وطريق الفرافرة/ الداخلة بطول 325 كم، وطريق القاهرة/ الإسماعيلية/ بورسعيد بطول 102 كم.
أما المشروعات الجارى إنشاؤها فهى الطريق المزدوج كفر الشيخ/ دسوق «المرحلة الأولي بطول 10 كم»، والطريق المزدوج طنطا / السنطة/ زفتي «المرحلة الأولي بطول 11 كم» وإنشاء كل من الطريق الدائري الأوسطي بطول 156 كم، وطريق هضبة الجلالة بطول 117 كم، وطريق سيوة/ جغبوب بطول 90 كم، وطريق الداخلة/ شرق العوينات بطول 275 كم وطريق توشكي/ شرق العوينات بطول 359 كم، وطريق شبرا/ بنها الحر بطول 40 كم، وطريق بني سويف/ الزعفرانة بطول 158 كم.
وفيما يخص الكبارى العلوية وكبارى مزلقانات السكك الحديدية، جارى إنشاء كوبرى مزلقان الصيرفى وكذلك كوبري مزلقان المديرية، وأيضا كوبري مزلقان المضيق.
تعمل الهيئة بدأب على مشروعات محاور النيل.. حدثنا عنها ؟
فيما يخص محاور النيل في يونيو 2014، وجه رئيس الجمهورية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر، لخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، بإنشاء محور عرضى متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل، وليس مجرد كوبرى على النيل فقط، وتم إنشاء محاور النيل منها محور كلابشة ومحور قوص ومحور جرجا ومحور سمالوط وبنها، ومحور طما ومحور بديل خزان أسوان الذى تحدثنا عنه.
وهناك بعض المشروعات مع السكه الحديد، فنحن ننفذ بالتعاون معها عدة مشروعات طرق وجسور ويتم ربطها بعدد من الموانى.
هل يتم التنسيق بين جميع الجهات التابعة لـ«النقل» خلال التنفيذ؟
الفريق كامل الوزير وزير النقل، يتابع كافة المشروعات ويجمع كافة الجهات، وهناك تنسيق كامل، كما توجد بعض العوائق فى بعض الأحيان، ويعمل الوزير على حلها.