قضايا الفساد وتكلفة تأمين نجله.. الأزمات تلاحق نتنياهو فى إسرائيل بقوة
أرسل محامي الدفاع عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عميت حداد، رسالة إلى مكتب المدعي العام للدولة أعلن فيها رفضه إضافة يوم آخر من جلسات الاستماع إلى محاكمة رئيس الوزراء الجارية بداية من الشهر الحالي، ليثار الجدل مرة أخرى عن مسار محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد المالي، والتي تزامنت مع الكشف عن تكلفة تأمين نجله يائير في الولايات المتحدة والتي أثارت موجة غضب واسعة في الشارع الإسرائيلي.
قضية نتنياهو تثير الجدل
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فإن هذا الإعلان يتناقض مع الحكم السابق الذي أصدره قضاة المحكمة المركزية في القدس، الذين قرروا إضافة يوم إضافي لجلسات الاستماع قبل انعقاد جلسة المحكمة في شهر يوليو، ويبقى أن يُكشف ما إذا كان القضاة سيلتزمون بقرارهم.
وتابعت الصحيفة أنه في الآونة الأخيرة، أدلى أوري كانير، محقق الشرطة المسئول عن التحقيق ضد نتنياهو وعائلة إلوفيتش في القضية رقم 4000، بشهادته في المحكمة المركزية في القدس، وكشف خلال شهادته عن نيته جعل شاول إلوفيتش يصبح شاهد دولة.
وتحدث كانير في شهادته عن مدى مسئوليته في التحقيق مع عائلة إلوفيتش وشركة الاتصالات بيزك، كما ذكر استجوابات إضافية لشاول وزوجته إيريس.
وتطرق كانير إلى ادعاءات إلوفيتش وبعض أنصار نتنياهو بشأن استجواب نجل شاول أور، وأوضح أن أور مشتبه به وشدد على هدف البحث عن التعاون وشهود الدولة المحتملين، وشدد كانير على أنه لم تكن هناك نية لإذلال أفراد الأسرة أو استخدامهم كتكتيكات ضغط.
تكلفة تأمين نجل نتنياهو تثير الجدل
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن تكلفة تأمين يائير نتنياهو خلال إقامته في ولاية ميامي الأمريكية والتي وصلت إلى 7 أشهر، بلغت ما يقرب من مليون شيكل أي ما يعاجل 277 ألف دولار.
وتابعت أنه طوال فترة وجوده في الولايات المتحدة، كان لدى يائير اثنان من حراس الأمن التابعين للشين بيت (جهاز الأمن العام الإسرائيلي)، ويتم استبدالهما كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولا يتضمن المبلغ الوارد رواتب الحراس أو النفقات المرتبطة بسفرهم من وإلى الولايات المتحدة.
وأضافت أن التكلفة الإجمالية شملت نفقات مختلفة، مثل السكن والطعام والسيارة والسائق والمدفوعات لحارس أمن محلي، وتم تحويل الأموال من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية في ميامي، وكلاهما أسهم بشكل كبير في تغطية النفقات.
وذكر أحد المطلعين أن التكاليف الأمنية لنجل نتنياهو تصاعدت أثناء وجوده في الخارج، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغيير موقعه المتكرر، مشيرًا إلى أن "ميامي وجهة باهظة الثمن".
وعلق مكتب رئيس الوزراء قائلًا: "جميع المسائل المتعلقة بالأمن الشخصي يتم التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية المعنية بناءً على المتطلبات الأمنية، ولا تؤثر الاعتبارات الأمنية على عمليات صنع القرار".
غادر يائير نتنياهو إسرائيل بعد وقت قصير من إعلان والده بشأن إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، وهو القرار الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، وفي سبتمبر، برر محامي الدفاع عن نتنياهو، أورييل تشور نزاري، إقامته في الخارج بأنها رد فعل على "الاضطهاد" الذي أعاق قدرته على عيش حياة طبيعية، وفي الشهر الماضي، وسط انتقادات بسبب غيابه خلال الحرب، عاد يائير إلى إسرائيل.