تقرير أمريكى يسلط الضوء على أهمية "ود مدنى" المشتعلة فى السودان
سلط تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على الأحداث المشتعلة في السودان خاصة في ولاية الجزيرة وسط السودان وعاصمتها “ود مدني”، مشيرة الى أهمية المدينة السودانية بسبب موقعها الاستراتيجي وسط السودان وأهميتها الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أنه تحد ولاية الجزيرة من الشمال والغرب ولاية النيل الأبيض، ومن الجنوب ولاية سنار، ومن الشرق ولاية القضارف، وكلها تخضع لسيطرة الجيش.
موطن لأكبر مشروعات الري حول العالم
وتعد الولاية منطقة زراعية كبرى وموطنًا لما يسمى بمشروع الجزيرة، وهو أحد أكبر مشاريع الري في العالم، ويغطي المشروع مساحة 2.5 مليون فدان (10000 كيلومتر مربع)، حيث تقوم شبكة من القنوات بطول 2700 ميل (4300 كيلومتر) بري محاصيل مثل القطن والقمح باستخدام مياه النيل الأزرق.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وميلشيات “الدعم السريع” المتمردة في 15 أبريل، تحولت ولاية الجزيرة إلى مركز رئيسي للعمليات الإنسانية وملاذ آمن لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الخرطوم منذ بداية الحرب.
ويعيش في ولاية الجزيرة حوالي 5.9 مليون شخص إلى جانب ما يقرب من 500 ألف نازح. وتأوي ود مدني وحدها أكثر من 86 ألف نازح، بالإضافة إلى سكانها البالغ عددهم 700 ألف نسمة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفر أكثر من 300 ألف شخص من القتال في ود مدني خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، و"ستؤدي هذه التحركات الأخيرة إلى رفع إجمالي عدد النازحين في السودان إلى 7.1 مليون شخص، وهي أكبر أزمة نزوح في العالم.
كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن أكثر من 1.5 مليون شخص فروا إلى البلدان المجاورة.