ألمانيا تدعم مصر بمعدات طبية لتوفير الرعاية للمدنيين المصابين فى غزة
استقبل سفير ألمانيا لدى القاهرة، فرانك هارتمان، اليوم، في مطار القاهرة الدولي، شحنة على متن طائرات تابعة للجيش الألماني تتضمن معدات طبية عالية الجودة، مثل حاضنات الأطفال المبتسرين وأجهزة تنفس صناعي وشاشات مراقبة حالة المرضى؛ لدعم علاج المصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم من قطاع غزة.
وأوضحت السفارة الألمانية لدى القاهرة، في بيان لها تلقت "الدستور" نسخة منه، أن هذه الشحنة عبارة عن شحنة إنسانية مقدمة من الحكومة الاتحادية الألمانية، قام السفير بتسليمها على الأرض فور وصولها إلى نائب الوزير الدكتور محمد حساني، من وزارة الصحة المصرية. وسيتم استخدامها في المستشفيات المصرية المجهزة لاستقبال المدنيين الفلسطينيين المصابين من غزة، وستساعد الطاقم الطبي هناك على إنقاذ الأرواح. ومن خلال هذه المساعدات تقدم ألمانيا إسهامًا ملموسًا آخر من أجل تخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في غزة.
وقال السفير هارتمان: "إنه لمن دواعي سروري أن نتمكن من خلال هذه الشحنة من دعم التزام مصر الدءوب بتقديم المساعدات الإنسانية، لا سيما الالتزام المصري بالرعاية الطبية للمرضى والجرحى من قطاع غزة".
وتابع: "نحن نتفق على أن معاناة السكان في غزة يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن. مساعداتنا الطارئة لا يمكن أن تكون إلا خطوة صغيرة. وفي الوقت ذاته تعمل ألمانيا على المستوى الدولي جاهدة لخلق آفاق لعملية سياسية. مثل شركائنا المصريين، نحن مقتنعون بأن حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم".
وبهذا الدعم الألماني تقوم المنظمات الشريكة، مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبرنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر الألماني، بتوفير المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية ومنتجات النظافة إلى غزة للتخفيف من معاناة السكان، ومن المقرر أن تهبط المزيد من رحلات المساعدات الألمانية في العريش خلال الأيام القليلة المقبلة.
تفاصيل مساعدات ألمانيا لدعم مرضى غزة فى مصر
ووفق البيان، تضمن دعم ألمانيا للمستشفيات المصرية في إطار حالة الطوارئ الإنسانية في غزة تزويد مصر ٨ حاضنات للأطفال المبتسرين وحديثي الولادة، و٥٠ جهاز تنفس صناعي للأطفال المبتسرين وحديثي الولادة، وأجهزة تنفس صناعي جاهزة تماما للتشغيل، بما في ذلك الملحقات التي تتكون من جهاز ترطيب غاز التنفس وأنظمة خراطيم وحامل متنقل و١٠٠ شاشة مراقبة المرضى.
وأوضحت السفارة أنه من خلال الشحنات اللاحقة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، ستقوم ألمانيا بتنزويد مصر بإثنين وأربعين حاضنة إضافية وعشرة أجهزة للموجات فوق الصوتية.
وأشارت السفارة إلى أنه من خلال هذه المساعدات، تدعم ألمانيا مصر في توفير الرعاية الطبية للأشخاص المصابين بجروح خطيرة والأطفال حديثي الولادة الذين يتم إجلاؤهم من قطاع غزة.
ووفقا للأرقام الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، فمن المتوقع أن تلد حوالي ٥٥٠٠ امرأة في غزة في الأسابيع القليلة المقبلة. وطلبت مصر أيضا تسليم شاشات مراقبة المرضى وأجهزة الموجات فوق الصوتية التي يوجد احتياج مُلح لها.
تفاصيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبى
وتعمل ألمانيا فى إطار آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي التي لجأت لها مصر، وهي آلية انطلقت منذ عام ٢٠٠١. حيث يتم اللجوء إليها إذا ما وصلت قدرات التعامل مع الأزمة أو الكوراث لبلد ما، بما في ذلك البلدان الثالثة، إلى حدها الأقصى حال حدوث أزمة أو كارثة. في هذه الحالة يمكن استخدام هذه الآلية لطلب دعم محدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومن الدول المشاركة الأخرى (بما في ذلك أيسلندا، النرويج، صربيا، مقدونيا الشمالية، SL، NOR، SRB، Nord-MKD، الجبل الأسود، تركيا، أوكرانيا، ألبانيا، البوسنة والهرسك).
ويساهم هذا الإجراء في الاستجابة المنسقة من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والهدف هو إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، بالإضافة إلى تمكين البقاء على قيد الحياة بكرامة.
ولجأت مصر إلى هذه الآلية في شهر نوفمبر نظرا لتوقع استقبال المرضى من غزة، وطلبت على وجه التحديد أدوات ومواد طبية لاستخدامها في عدد من المستشفيات المصرية.