دراسة: استخدام مولدات الطاقة أثر على تلوث الهواء والصحة في فلسطين
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا”، إن غزة كانت تعاني من انقطاع حاد في التيار الكهربائي قبل الحرب نتيجة تحديات في تحمل التكاليف، ونقص مستمر في الوقود في محطة توليد الكهرباء الوحيدة لديها، ومن اعتمادها على الكهرباء التي توفرها إسرائيل.
وتابعت "الإسكوا" في دراسة لها حصلت "الدستور" على نسخة منها، أن هذا الوضع ازداد سوءًا بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية إثر عمليات التصعيد العسكري المتكررة والقيود المفروضة على استيراد المعدات والمواد التي تتطلبها الصيانة والتأهيل مما زاد من المخاطر التي تهدد القطاع.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أنه بسبب ضعف شبكة الكهرباء الموثوقة، تعتمد غزة على المولدات الخاصة، التي توضع غالبًا في المناطق السكنية، فتزيد تلوث الهواء عن طريق إطلاق مواد سامة تؤثر سلبًا على صحة الناس.
وبسبب النقص المتكرر في الوقود، وارتفاع الأسعار التي تطلبها إسرائيل، وغيرها من التحديات المتعلقة بالطاقة، وعلى الرغم من القيود الإسرائيلية، اعتمد الفلسطينيون بشكل متزايد حلول الطاقة المتجددة، مثل سخانات المياه الشمسية التي تستخدمها 56% من الأسر منذ عام 2020 وأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
الطاقة الشمسية تشكل 5% من إجمالي استهلاك الطاقة في الأرض الفلسطينية
وكانت الطاقة الشمسية تشكل عام 2022 نسبة 5% من إجمالي استهلاك الطاقة في الأرض الفلسطينية، في دلالة أن دولة فلسطين التزمت بتحسين قدرتها على الصمود والتغلب على مشاكل الطاقة. إلا أن شحنات الوقود إلى غزة توقفت منذ اندلاع الحرب، واستهدفت الألواح الشمسية ودُمرت، ودُمرت معها المباني ومرافق الرعاية الصحية، فتعطل الإمداد بالكهرباء والخدمات الحيوية التي تعتمد على الوصول الموثوق والمستمر إلى الطاقة، مثل أجهزة التنفس والمعدات الطبية والاتصالات السلكية واللاسلكية وضخ المياه وتخزين المواد الغذائية والإضاءة.