كواليس فتح معبر كرم أبوسالم أمام المساعدات الإنسانية لغزة (تفاصيل)
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، كواليس فتح الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرته، لإدخال المساعدات الإنسانية وسط توقعات بإدخال قوافل البضائع التجارية إلى القطاع وبدء تحريك اقتصاد غزة في ظل استمرار دخول المساعدات عبر معبر رفح رغم التضييق الإسرائيلي الشديد.
تفاصيل فتح معبر كرم أبوسالم
وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن مجلس وزراء الاحتلال صوت بالموافقة على إعادة فتح معبر كرم أبوسالم الإسرائيلي بشكل مؤقت لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء البيان بعد تصاعد الضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن وبعد ساعات من اختتام مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اجتماعاته الأخيرة في إسرائيل.
وكشف مكتب نتنياهو للمرة الأولى، عن أن إسرائيل التزمت، كجزء من الهدنة التي ضمنت إطلاق سراح 105 رهائن الشهر الماضي، بتسهيل دخول 200 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
معبر رفح الوحيد المفتوح لدخول المساعدات
وقالت تايمز أوف إسرائيل" إن معبر رفح المصري، والذي كان حتى الآن هو المعبر الوحيد المفتوح لدخول المساعدات، لم يتمكن إلا من إدخال 100 شاحنة يوميا، حتى بعد أن بدأت إسرائيل في استخدام كرم أبوسالم للتفتيش في وقت سابق من هذا الأسبوع بالإضافة إلى معبر نيتسانا، وقد أدى الإطار الحالي إلى اختناقات كبيرة في دخول المساعدات.
وقال مكتب نتنياهو "التزامًا بالاتفاق، وافق مجلس الوزراء مؤقتًا على تفريغ الشاحنات من جهة غزة من معبر كرم أبوسالم".
وأوضحت تايمز أوف إسرائيل" أن البيان الإسرائيلي، من مكتب نتنياهو استخدم لغة غامضة ممكنة، للإعلان عن إعادة فتح معبر كرم أبوسالم لدخول المساعدات.
وقال مسئول إسرائيلي إن قرار مجلس الوزراء يشمل فقط المساعدات المقدمة من مصر وليس الأمم المتحدة، وكشف مكتب نتنياهو أيضا عن أن “الولايات المتحدة تعهدت بتمويل تطوير معبر رفح في أسرع وقت ممكن” وسيتم في نهاية المطاف تعزيز نقطة الوصول المصرية بما يكفي لتكون المعبر الوحيد الذي يُسمح فيه بدخول المساعدات إلى القطاع، بحيث لن تكون هناك حاجة إلى المعابر الإسرائيلية لهذا الغرض أيضًا.
وتابعت الصحيفة أن قرار مجلس الوزراء هو أحدث تقلب من جانب حكومة نتنياهو فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية منذ عملية حماس في 7 أكتوبر، وتعهد نتنياهو في البداية بعدم السماح بدخول أي مساعدات إلى غزة، وفرض حصارا على القطاع الذي تديره حماس.
ولكن بعد أسبوعين، بدأت إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بالدخول إلى القطاع عبر معبر رفح المصري. وأبقت إسرائيل على معبر كرم أبوسالم للبضائع مغلقا بحجة أنه لن يسهل بشكل مباشر دخول المساعدات إلى غزة مادام بقي الرهائن في الداخل.
السماح بدخول البضائع التجارية إلى القطاع
وبعد قرار كريم أبوسالم، قال مسئولان أمريكيان وإسرائيليون لتايمز أوف إسرائيل إن إدارة بايدن وضعت نصب عينيها طلبها التالي من إسرائيل: السماح بدخول البضائع التجارية إلى القطاع ومنذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر لم تدخل إلى غزة سوى السلع الإنسانية الأساسية – الغذاء والماء والدواء والوقود.
وقال المسئولون لتايمز أوف إسرائيل إن الولايات المتحدة تهدف إلى إعادة تشغيل اقتصاد غزة، وإن كان محدودا، مرة أخرى بعد أن توقف فعليا عن العمل في 7 أكتوبر.
وقال المسئولون الأمريكيون والإسرائيليون إن القدس تعارض الفكرة حاليا، لكن المسئول الأمريكي أعرب عن تفاؤله بأن حكومة نتنياهو ستوافق على ذلك، كما فعلت عند إعادة فتح معبر كرم أبوسالم، والسماح بدخول الوقود والسماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر بعد أن رفضت في البداية جميع الطلبات الثلاثة.
وقال المسئول الأمريكي: "يدرك الإسرائيليون أنه كلما زاد عدد المساعدات التي تصلهم، زاد الوقت المتاح لهم لمواصلة العمليات في غزة".