الصحة العالمية: الوضع الصحي بغزة كارثي ويجب وقف إطلاق النار
قال المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، إن القطاع الصحي في غزة يواجه تداعيات "كارثية" بسبب الحرب الإسرائيلية، في حين أكد مسؤول أممي أن نصف سكان غزة يتضورون جوعا، و9 من كل 10 لا يأكلون يوميا.
جاء ذلك خلال افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة مخصصة للبحث في تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال جيبريسوس في كلمته: إن "تأثير النزاع على الصحة كارثي"، مؤكدا أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة.
وأشار جيبريسوس إلى أن الاكتظاظ ونقص الإمدادات في غزة يخلقان "ظروفا مثالية" لانتشار الأمراض.
وأضاف: "باختصار، زادت الاحتياجات الصحية بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه"، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
الوضع فوضوي
من جانبه، قال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن "نصف السكان يتضورون جوعا، و9 من كل 10 لا يأكلون كل يوم. ومن الواضح أن الاحتياجات هائلة".
وأضاف سكاو في تصريحات لوكالة "رويترز": "أن الوضع داخل غزة أصبح فوضويا على نحو متزايد.. هناك سؤال إلى متى يمكن أن يستمر هذا، لأن العملية الإنسانية تنهار".
بدورها، اعتبرت المديرة الإقليمية في برنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر أن "السبيل الوحيد لإبعاد خطر المجاعة في غزة هو وقف إطلاق النار لإتاحة نفاذ الغذاء على نطاق واسع".
يطالب مشروع قرار قدمته إلى منظمة الصحة العالمية 17 دولة عضو وفلسطين ذات الوضع الخاص، إسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف كثيف يشنه الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية ينظر اليوم في مشروع قرار يناقش "الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وقدم المشروع كل من الجزائر والسعودية وبوليفيا والصين ومصر والإمارات وإندونيسيا والعراق والأردن ولبنان وماليزيا والمغرب وباكستان وفلسطين وقطر وتونس وتركيا واليمن.