حرب غزة.. دلائل تشكل تهديدًا لفوز بايدن فى انتخابات 2024
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الانتخابات الأمريكية وضعف فرص الرئيس الأمريكي جو بايدن بالفوز بولاية ثانية في ظل استمرار دعمه لعدم وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحرب بين إسرائيل وفلسطين تضع بايدن على خلاف مع الشباب الأمريكي وفرص ضعف بايدن بالانتخابات الأمريكية.
وبدا الانقسام الحاد بين الأجيال واضحا مع خروج الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بوقف إطلاق النار والتعبير عن رفضهم لدعم بايدن للحرب الإسرائيلية في غزة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة قبل ما يقرب من شهرين، كان الشباب الأمريكيون الغاضبون في طليعة حركة التضامن الفلسطينية المتنامية.
وقاد الشباب الأمريكيون الاحتجاجات في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد؛ للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار والتعبير عن رفضهم دعم جو بايدن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وأغرقت غزة في كارثة إنسانية.
تغيير شروط نقاش السياسة الخارجية
ووفقًا للتقرير فقد يؤدي الانقسام بين الأجيال حول الصراع إلى تغيير شروط نقاش السياسة الخارجية في واشنطن، حيث كان الدعم لإسرائيل منذ فترة طويلة يحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي وشبه الإجماع.
وقبل عام انتخابي مثير للجدل بالفعل، هناك دلائل على أن هذه القضية يمكن أن تشكل تهديدا لآفاق فوز بايدن بإعادة انتخابه في عام 2024.
وقال شبلي تلحمي، أستاذ أنور السادات للسلام والتنمية في جامعة ميريلاند، الذي درس المشاعر العامة الأمريكية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "هناك شيء عميق يحدث في الطريقة التي يفكر بها الشباب الأمريكي، خاصة الديمقراطيين، حول هذه القضية".
الانتخابات الأمريكية واستطلاعات الرأي
وتزايد الدعم لإسرائيل في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، عندما قتل حركة حماس ما لا يقل عن 1200 شخص، ثلثاهم تقريبًا من المدنيين، واحتجزوا ما يصل إلى 240 رهينة، تم إطلاق سراح أكثر من 100 منهم، حتى الآن.
ويواصل الأمريكيون بشكل عام التعاطف مع إسرائيل، لكن الاستطلاعات تظهر انقسامات صارخة حسب الانتماء الحزبي والعمر، كما أن الشباب الأمريكيون أكثر ميلًا بكثير من الأمريكيين الأكبر سنًا للتعبير عن تعاطفهم مع الفلسطينيين والاختلاف مع رد فعل بايدن واستراتيجيته، وهو اتجاه واضح بشكل خاص بين الديمقراطيين.
ووجد استطلاعان للقضايا الحرجة أجرتهما جامعة ميريلاند، الأول تم إجراؤه بعد وقت قصير من 7 أكتوبر والثاني بعد أربعة أسابيع من الهجوم، أن عدد الديمقراطيين الشباب الذين قالوا إن بايدن مؤيد للغاية لإسرائيل قد تضاعف في حين أن النسبة المئوية لمن قالوا إن بايدن مؤيد للغاية لإسرائيل قد تضاعفت.
وقالوا إنهم أقل احتمالية لدعمه في عام 2024 بناءً على موقفه من القضية الإسرائيلية الفلسطينية بأكثر من الضعف.