بايدن ونتنياهو يناقشان الأزمة الإنسانية في غزة
أفادت شبكة سي إن إن، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدثا هاتفيا في وقت سابق من اليوم الخميس.
وأجرت الشبكة للتو مقابلة مع المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان، الذي قال إنه "متأكد" من أن الزعيمين ناقشا "الحركة المستمرة" في الحرب والأزمة الإنسانية في غزة. هيمان قال: واعتقد أننا نقف جنباً إلى جنب مع الإدارة الأمريكية ونشكرها على دعمها المستمر.
وألقى جون فاينر، كبير المساعدين الأمنيين بالبيت الأبيض، خطاباً واسع النطاق يغطي المواقف الأمريكية بشأن جوانب مختلفة من الصراع في غزة أمام منتدى أسبن الأمني، وهو تجمع لـ "صناع القرار وقادة الفكر من واشنطن العاصمة ومن جميع أنحاء العالم".
وقال فينر أمام المؤتمر، من بين أمور أخرى، إن الولايات المتحدة لم تمنح إسرائيل موعدا نهائيا صارما لإنهاء العمليات القتالية الكبرى ضد حماس في غزة لأنها تعتقد أن الجماعة الإسلامية ستظل تشكل تهديدا إذا انتهت الحرب اليوم، حسبما ذكرت رويترز.
العديد من الأهداف العسكرية
وقال أيضًا إن إدارة بايدن تعتقد أن “العديد من الأهداف العسكرية” لا تزال موجودة لإسرائيل في جنوب غزة، وأن ما يزيد عن 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل القطاع حاليًا.
وأضاف: "لكننا نريد المزيد".
ومن بين المتحدثين الضيوف الآخرين في المؤتمر الأمني الذي يستمر يوماً واحداً في كولورادو، والذي يستضيفه معهد أسبن، ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية، وكوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في عهد إدارة باراك أوباما.
وقال كاميرون، في مقابلة تلفزيونية قبل المؤتمر، إن إسرائيل يجب أن “تتصرف بشكل مختلف” في جنوب غزة عما فعلته في الشمال.
وقال كاميرون لشبكة CNN إنه يتفق مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن إسرائيل “لا يمكن أن تتكرر ما حدث في الشمال في الجنوب فيما يتعلق بالضرر الذي يلحق بالمدنيين”.
وفي سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف وسط قتال عنيف في غزة مع وصول حربه مع حماس إلى شهرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب حوالي 250 هدفا في غزة خلال فترة 24 ساعة، وانتهت صباح الخميس، وفي الطرف الشمالي من قطاع غزة، دار قتال عنيف في مخيم جباليا للاجئين.
وقالت وزارة الصحة في القطاع في غزة اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 350 فلسطينيا استشهدوا في غزة خلال 24 ساعة. ويبلغ العدد الإجمالي التراكمي 17.177 قتيلاً و46.000 جريحًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقًا لإحصاء الوزارة.
واستشهد نحو 20 شخصا في غارات جوية استهدفت منزلين في الجزء السكني من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب شهود عيان، رفح، وهي بلدة تقع على الحدود الجنوبية مع مصر، هي المكان الذي طلب فيه الجيش الإسرائيلي من السكان الانتقال لتجنب المناطق التي يحتمل أن تتعرض للقصف.
وقد قدمت القوات الإسرائيلية توصيات متناقضة للمدنيين في غزة بشأن أماكن اللجوء والإغاثة الإنسانية. وقد صور أولئك الذين فروا إلى "المنطقة الإنسانية" التي أعلنها جيش الدفاع الإسرائيلي في المواصي في الركن الجنوبي الغربي من قطاع غزة مشهداً يائساً بلا مأوى وبالكاد أي طعام. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الجيش الإسرائيلي قصف المنطقة.
قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن هناك “مؤشرات واعدة” على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم في إسرائيل قريبا للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
