واصل أبو يوسف لـ"الدستور": إسرائيل تصر على تنفيذ مؤامرة تهجير الفلسطينيين
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 200 شهيدا وحوالي 600 مصاب، وذلك منذ عودة القصف الإسرائيلي على القطاع أمس الجمعة، فيما دعا جيش الاحتلال سكان جنوب غزة للنزوح لمراكز الإيواء والمدارس في رفح كما طالب سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة بإخلاء منازلهم.
واصل أبو يوسف: الاحتلال يمارس حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني
وفي هذا الإطار أكد الدكتور واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "فتح"، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس بشكل عام حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو القدس المحتلة واستهداف النساء والأطفال واستهداف المؤسسات ومنازل المواطنين واماكن العبادة ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فهي وشاملة تستهدف الشعب الفلسطيني وتقطيع اوصال المناطق الفلسطينية.
وأوضح أبو يوسف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال يستهدف كافة المناطق الفلسطينية مع توزيع الأدوار بين جيش الاحتلال وقطاع المستوطنين لاستهداف الشعب الفلسطيني.
أهداف الاحتلال الإسرائيلي من استئناف حرب غزة
وقال القيادي في حركة فتح إنه بعد مرور 49 من العدوان الإسرائيلي والذي أسفر عن سقوط 60 ألف شخص بين شهيد وجريح، ورغم الهدنة عاود الاحتلال باستهداف غزة والضفة وغيرها ضمن حرب شاملة، لأنه لم يحقق أيا من أهدافه طوال مدة العدوان بحق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر الماضي بفضل المقاومة القوية من أبناء الشعب الفلسطيني في ظل عدم تحقيقه اهداف الحرب التي شنها طوال هذه المدة.
واوضح أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية أن الأمر الثاني من استئناف الاحتلال حربه يأتي ضمن سياسة الهروب إلى الأمام لمنع سقوط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تترنح في ظل الاتهامات التي تلاحقه، لذا تصعيده الجرائم يعطي المزيد من الوقت في عمر هذه الحكومة الفاشلة.
وأوضح أبو يوسف أن الادار الامريكية تدعم الاحتلال وفي إطار الشراكة مع هذا الاحتلال تعطي ضوء أخضر لاستمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني لذلك من المتوقع في ظل الدعم الامريكي والصمت الدولي نحو الشعب الفلسطيني، يعتقد الاحتلال أنه يمكن أن يمضي في عدوان وجرائم الابادة بحق الفلسطينين من أجل تحقيق أهدافه وهي المزيد من قتل الشهداء والمدنين جراء القصف العشوائي الذي يستهدف تدمير كل شيء في قطاع غزة.
وقال إنه كان من المفترض إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة مقابل إطلاق الاحتلال سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية، ولكن الاحتلال غير مهتم بهذا فهو مهتم فقط باستكمال الحرب لأنه يعتقد أنه من خلالها يمكن تحقيق العديد من الأهداف والسيناريوهات التي تحدث عنها من قبل وهي كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض الواقع عل الأرض والعودة الاحتلال غزة وتنفيذ التهيجر القسري لسكان القطاع وكذلك تهجير الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس إلى الأردن وضرب وحدة التواصل الجغرافي الفلسطيني ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتابع: "لذا الاحتلال لديه أهداف خبيثة فمن خلال أجهزته الاستخباراتية سرب في أكتوبر الماضي وثيقة سرية تتحدث عن آفاق جديدة فيما يتعلق بغزة والسيطرة عليه ومنع اقامة الدولة الفلسطينية".
واصل أبو يوسف: الاحتلال يريد تصفية القضية الفلسطينية
وأوضح أبو يوسف، أن العدوان قائم في القدس والضفة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي ارتقى أكثر من 270 شهيد فلسطيني في الضفة الغربية على أيدي قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال واليوم يجري تقطيع أوصال المدن والقرى ضمن سياسة العقاب الجماعي بجانب الاقتحامات والاعتقالات المستمرة في مدن ومخيمات الضفة، لذا العدوان شامل لفرض أمر واقع وتنفيذ مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "نحن نسعى لوقف شلال الدم الفلسطيني وهذا الامر الأساسي الذي نعمل على تحقيقه لأن كل لحظة تمر تعني المزيد من الجرحى والشهداء والمزيد من الاجرام بحق الشعب الفلسطيني لذا هذا الأمر يجب أن يتوقف ويجب إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية للمواطنين وكل ما له علاقة بالحياة".
وأشار أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية إلى أن العالم شاهد تهجير مئات الآلاف من شمال قطاع غزة نحو جنوبه ويمنع عنهم الغذاء والوقود وهذا الامر يجب ان يتوقف ويجب اقامة عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين لأنه بدون تحقيق ذلك لن يكون هناك لا سلام ولا استقرار في هذه المنطقة.