قيادي بـ فتح لـ"الدستور": علينا استغلال احتشاد شعوب العالم لحسم القضية الفلسطينية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إنه يجب أولا وقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وبعد ذلك يمكن الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية ومستقبل حل الدولتين فهذا الأمر يجب أن واضحا وبقوة خلال أي مفاوضات.
متطلبات دعم الحل السياسي وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وأوضح القيادي في حركة فتح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه إذا كان هناك هدنة طويلة الأمد ووقف إطلاق النار وإخراج الأسرى الفلسطينيين من السجون مقابل المحتجزين الإسرائيلين وتبييض السجون، فإن ذلك يفتح المجال أمام حل النزاع، ومع هذا تريد إسرائيل القضاء على البشر وليس فقط احتلال الأرض.
وتابع: "مخطط الاحتلال هو تهجير الفلسطينين خارج أرضهم فهي تنكر وجود الشعب الفلسطيني من الأساس سواء في الضفة أو غيرها، فقد اعتبروها شعب مخترع واعتبروا فلسطين أرضهم والاردن جزء منها ايضا.
وتابع "كذلك تحدث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن أن العرب لا وجود لهم في الأساس فهم لا يمثلون 2% من سكان فلسطين وهو أمر منتهى السخافة وغياب عن الوعي والافق السياسي بل تم الحديث عن ضرب غزة بالسلاح النووي، وهذا لن تقدر عليه إسرائيل لأن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه".
وأشار القيادي في حركة فتح، إلى أن الحديث عن الحل الدولي وإقامة الدولة الفلسطينية مرتبط بالحديث عن القرارات الدولية ذات الصلة وإقامة الدولة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بشان اللاجئين الفلسطينين.
الدعم العربي لإقامة الدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين
وأوضح “زكي” أن العرب الآن موحدون بشكل كبير لدعم القضية الفلسطينية واتضح ذلك في القمم العربية المتنوعة والقمة العربية الاسلامية بعد 7 أكتوبر 2023، وذلك لوضع الحد الأدني لحل القضية وهذا أمر يمكن البناء عليه.
واعتبر زكي أن الموقف العربي على المحك كما هو الموقف الدولي خاصة بعد الدمار والابادة التي مارسها الاحتلال في غزة، مشيرا إلى أنه اليهود الأمريكيين خرجوا في تظاهرات بالولايات المتحدة وطالبوا بعدم قتل أطفال فلسطين باسم اليهود، لذا العواصم الدولية الآن ترفض ما يقوم به الاحتلال، فالشعوب تضغط على قياداتها للتخلص من التبعية لأمريكا التي لا تريد التعايش بين العرب واليهود بحكم سياستها السابقة التي أبادت الهنود الحمر.
واختتم مؤكدًا أنه يمكن استغلال فرصة الدعم الشعبي العالمي والتظاهرات الجماهيرية للضغط على الحكومات الغربية وحسم القضية الفلسطينية.