الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس إقليمنضُس الأوّل البابا الشهيد
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس إقليمنضُس الأوّل، البابا الشهيد، وكان الثالث في رئاسة كنيسة روما بعد بطرس في نهاية القرن الأول. كتب رسالة شهيرة الى أهل قورنتس لإحلال السلام والوفاق بين المؤمنين فيها.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: شيّد نوعان من الحبّ مدينتين: بنى حبّ الذات، الّذي وصل إلى حدّ ازدراء الله، المدينة الأرضيّة؛ فيما بنى حبّ الله، الّذي وصل إلى ازداء الذات، المدينة السماويّة. واحدة تتمجّد بذاتها؛ والأخرى تتمجّد بالربّ. واحدة تبحث عن المجد الآتي من الناس والأخرى تضع كلّ مجدها في الله، الشاهد على ضميرها. واحدة، منتفخة بالمجد الباطل، ترفع رأسها؛ والأخرى تقول لربّها: "إنّك مجدي ورافع رأسي" في الأولى، يسيطر على الأمراء هوى الهيمنة على رعاياهم أو على الأمم التي غزوها؛ وفي الثانية، يضع الكلّ نفسه في خدمة القريب في البرّ والإحسان، فيسهر الرؤساء على خير أتباعهم الذين بدروهم يطيعونهم. تُعجب المدينة الأولى، في شخص الأقوياء، بقوّتها؛ وتقول الثانية لإلهها: " أُحِبّكَ يا رَبُّ، يا قُوَّتي"
في المدينة الأولى، يعيش الحكماء حياة بحت إنسانيّة، فلا يسعون سوى إلى خيرات الجسد أو النفس أو الإثنين معًا؛ "لأَنَّهم عَرَفوا اللهَ ولَم يُمجِّدوه ولا شَكَروه كما يَنبَغي لِلّه، بل تاهوا في آرائِهِمِ الباطِلَة فأَظلَمَت قُلوبُهمُ الغَبِيِّة.... واتَّقَوُا المَخلوقَ وعَبدوهُ بَدَلَ الخالِق" أمّا في مدينة الله فبالعكس، تكمن حكمة الإنسان بأكملها في التقوى، التي وحدها تقدّم لله الحقيقي عبادة شرعيّة، والتي في مجمع القدّيسين والملائكة والبشر، تنتظر مكافأة أن "يكونَ اللّهُ كُلَّ شَيءٍ في كُلِّ شيَء. "
من جهة أخرى، في إطار اهتمام كلية العلوم الدينية، بالسكاكيني، بالتكوين الإنساني، والروحي للطلاب، ترأس أمس، الأب عماد كميل، مدير الدروس بالكلية، صلاة القداس الإلهي، للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤، كما هو معتاد.
جاء ذلك بمشاركة عدد من الآباء الكهنة، وطلبة وطالبات الكلية، حيث ألقى الأب عماد عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "في البدء كان الكلمة".