شريان الحياة لسكان غزة.. تقرير أمريكى: معبر رفح أصبح محط اهتمام دولى
قالت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية في تقرير لها، إن معبر رفح المصري بات محل اهتمام دولي من قِبل دول العالم، لا سيما وهو شريان الحياة لسكان قطاع غزة المحاصر.
معبر رفح
وجاء في تقرير الإذاعة الأمريكية: "لقد أصبح المعبر الحدودي النائي المعبر الواقع على طرف شمال سيناء في مصر محط اهتمام دولي، لأنه يمثل حاليًا الطريق الوحيد للدخول والخروج من قطاع غزة".
ومن المحتمل أيضًا أن يخرج 50 امرأة وطفلًا إسرائيليًا، محتجزين لدى حماس منذ 7 أكتوبر، من غزة، بعد اتفاق معقد بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وسبق وخرج أربع رهائن تم إطلاق سراحهم من غزة الشهر الماضي عبر معبر رفح بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويعد معبر رفح أيضًا نقطة الوصول الوحيدة الآن لدخول المساعدات إلى غزة، حيث تخضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 16 عامًا، وهذا يجعل من معبر رفح شريان حياة رئيسي لـ2.3 مليون فلسطيني محاصرين داخل قطاع غزة.
دخول المساعدات الإنسانية
وسبق ودخلت نحو 1400 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح خلال الشهر الماضي، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
وتقول جماعات الإغاثة، إن هذا المبلغ لا يمثل سوى جزء صغير مما تحتاجه غزة، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بحوالي 10.000 شاحنة كانت تدخل غزة كل شهر، معظمها من إسرائيل، قبل الحرب.
وتخضع غزة للحصار الإسرائيلي منذ هجمات السابع من أكتوبر، وأدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 12700 شخص.
وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة إلى حرمان الناس من الحصول على مياه الشرب النظيفة وما يكفي من الغذاء، فضلًا عن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي والمنازل وخطوط الاتصالات.
وفي زيارة نادرة إلى حدود رفح الأسبوع الماضي، شاهدت NPR شاحنات كبيرة ذات 18 عجلة تحمل الغذاء والماء والدواء أثناء مرورها ببطء عبر المعبر، خارجة من مصر.
وبعض هذه المساعدات التي تدخل غزة تأتي مباشرة من مصر، والبعض الآخر يأتي جوًا من جميع أنحاء العالم، ويهبط في مطار لوجستي صغير في مدينة العريش، ويتم تحميل تلك البضائع على شاحنات تنتظر، أحيانًا لعدة أيام، قبل دخول رفح. وقد حدث التأخير لعدد من الأسباب، بما في ذلك القصف الإسرائيلي وقصف غزة بالقرب من الحدود، فضلًا عن نقص الوقود أو خطوط الاتصالات اللازمة في بعض الأحيان لتوزيع المساعدات داخل غزة.
ويقول رئيس عمليات الهلال الأحمر المصري لطفي غيث، إن معبر رفح لا يمكنه مواكبة الحجم الهائل للأزمة الإنسانية في غزة. ويشرف فريقه من المتطوعين والموظفين، الذين يرتدون سترات حمراء زاهية على حدود رفح ومطار العريش، على جهود الإغاثة في مصر.
وأضاف، أن 1.5 مليون نازح في غزة يحتاجون إلى أكثر من 9 ملايين لتر من مياه الشرب يوميًا.
وقد عبرت شاحنة كبيرة تابعة لليونيسف تحمل صناديق من زجاجات المياه إلى غزة في اليوم الذي زارت فيه NPR المعبر، لكن الشاحنة كانت تحمل بالكاد ما يكفي من مياه الشرب لبضعة آلاف من الأشخاص.