زيادة الأمراض الجلدية.. "الصحة الفلسطينية" تحذر من مخاوف كارثية فى غزة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية آخر مستجدات آثار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والذي تسبب في قتل وإصابة آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والكبار منذ الهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في مطلع أكتوبر الماضي.

وأكدت الصحة الفلسطينية في تقرير حصل "الدستور" على نسخة منه، استمرار قوات الاحتلال في قصف المستشفيات وتدمير المرافق الطبية والهجوم بغارات إسرائيلية على مواقع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر.

وذكرت الوزارة في تقريرها، أن انهيار الخدمات في قطاع غزة أدى إلى تفاقم الظروف الصحية بين أطفال غزة وانتشار الأوبئة والأمراض الجلدية بين المدنيين الفلسطينيين جراء الأوضاع القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمّرة.

خيام مبللة قرب الغارات.. "شتاء غزة" يزيد من معاناة الفلسطينيين

أطفال غزة يُعيديون "اليوم العالمي للطفل" إلى صدارة تريند "إكس" بصور قاسية

زيادة الإصابة بأمراض جلدية وحالات الإسهال

وفيما يتعلّق بالمخاوف الصحية خلال الأسبوعين الماضيين، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية حدوث زيادة بنسبة 35% في الأمراض الجلدية وزيادة بنسبة 40% في حالات الإسهال. 

ولفتت الصحة الفلسطينية في تقريرها إلى أن الظروف الصحية السيئة، تفاقمت بسبب الأمطار الباردة الأخيرة، إلى جانب تفاقم خطر انتشار الأوبئة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات الالتهاب الرئوي بين الأطفال، كما حذرت منظمة الصحة العالمية.

تفاقم انتشار الأمراض

وعن التحديات الصحية في مراكز الإيواء في مدارس الأونروا، أشارت الوزارة في تقريرها إلى أنَّه يتشارك ما معدله 160 شخصًا في مرحاض واحد، مما يؤدي إلى تفاقم انتشار الأمراض، وزادت حالات الأمراض الجلدية والإسهال بنسبة كبيرة منذ 7 نوفمبر.

وأوضحت أن التقديرات تُشير إلى أن أكثر من 15% من النازحين قسرًا، اعتبارًا من 1 نوفمبر، يعانون من إعاقات، وتفتقر الملاجئ إلى المعدات الطبية الأساسية اللازمة لتلبية احتياجاتهم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية لا يمكن معالجتها بشكل مناسب في ظروف غير معقمة.

وأفادت التقارير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال بعض المهجرين قسرًا الفارين عبر الممر، وهناك تقارير متناقلة وشهود عيان عن تعرض بعض النازحين قسرًا للضرب والتجريد من ملابسهم.