المصرف العربى: إفريقيا ستكون لاعبًا أساسيًا فى الساحة الاقتصادية العالمية خلال العقود القادمة
تحدث الدكتور سيدي ولد التاه، المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، عن العلاقات الإفريقية العربية، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها القارة خلال الأعوام الماضية.
وقال، إن العلاقات بين الدول الإفريقية والدول العربية علاقة تاريخية، وهناك ارتباط جغرافي وثقافي وديني بين المجموعتين، متابعًا أن التقدم الاقتصادي يعتمد على مجموعة من المقدرات سواء في القارة الإفريقية أو في المنطقة العربية بشكل عام، حيث يتعلق بقطاعات محورية مثل الزراعة والثروة المعدنية والطاقة وغيرها من القطاعات الخدمية الأخرى.
وأشار، خلال لقاء خاص بفضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الإثنين، إلى أن مؤتمر مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا هو فرصة لطرح أفكار جديدة مبتكرة من أجل تعزيز التكامل بين المنطقتين وإيجاد مشروعات استثمارية تخدم هذا التكامل، مضيفًا أن القارة الإفريقية خلال الأعوام الماضية واجهت بعد التحديات، ولكنها تخلق فرصًا للاستثمار والتنمية، وتستدعي جهودًا متضافرة من كل شركاء القارة الإفريقية من أجل مساعدتها على تجاوز تلك التحديات، ومن المتوقع خلال العقود القادمة أن تكون القارة الإفريقية لاعبًا أساسيًا في الساحة الاقتصادية العالمية، فالعالم العربي هو الأولى بأن يكون شريكًا استراتيجيًا للقارة الإفريقية.
وتنطلق اليوم الإثنين أعمال مؤتمر مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة لبحث فرص تعزيز الاستثمار الخاص في القارة السمراء والتعاون في أشكال الطاقة المستدامة.
ويعد هذا المؤتمر نتاج مبادرة أطلقتها ألمانيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين في عام 2017، وتهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية الأساسية للدول المشاركة؛ بهدف جعلها أكثر جاذبية للمستثمرين من القطاع الخاص.
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر: مصر، وإثيوبيا، وبرلين، وبوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغانا، وغينيا، وكوت ديفوار، والمغرب، ورواندا، والسنغال، وتوجو وتونس، مع إبداء دول إفريقية أخرى رغبتها في الانضمام.