أسامة الأزهري يقدم قراءة تحليلية عن تطورات الأوضاع في غزة: "الأمور تنفلت من يد إسرائيل"
لابد من وجود الوعي لأجل أن يبقى موروث نورثه للأجيال القادمة، حتى لا تبهت القضية ولا تموت نتيجة التزوير وقلب الحقائق والكذب الذي تقوم به إسرائيل على وجدان ووعي العالم، بهذه الرؤية عرض الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، قراءة لتطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية موضع الاجتماع الذي نجتمع عليه جميعًا - كعرب ومسلمين ومسحيين-ضد الإجرام والتزوير والوحشية والهمجية الصهيونية الإسرائيلية، التي شهدت في الأسابيع الماضية أعلى موجة وأسوأ مرحلة من بعد 1948 و1967.
وقال الأزهري إنه منذ بداية هذه الهجمة الوحشية إلى الآن سقط قرابة 13.000 شهيد فداءً لأرضهم، وما يزيد 30.000 جريح ومصاب، مع قصف وتجويع وحصار، وهدم المستشفيات ومنع الكهرباء والماء، وتوقف سيارات الإسعاف، ما هو إلا مظهر مدهش من الجنون والبلطجة والهمجية والوحشية الإسرائيلية.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في نظرنا يماثل نسخة طبق الأصل من داعش وأبي بكر البغدادي الذين يقطعون الرقاب، ويقتلون الأطفال والنساء، ويقصفون المستشفيات، ويمنعون الماء والغذاء عن المدنيين، ويقومون بتهجير أهل فلسطين جنوبا في غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الأزهري، من خلال قراءاته للأوضاع في غزة والضفة الغربية إننا أمام مرحلة من أعنف مراحل التطرف الإرهابي في إسرائيل الإرهابية في الأساس.
وأشاد بصمود أهل غزة، رفضا لتهجيرهم بأي صورة من الصور، وهو عين الموقف المصري القاطع أمام محاولة إسرائيل تهجير أهل غزة، واعتباره جريمة حرب مكتملة الأركان، يخطط لها الاحتلال من خلال ممارسة الضغوط والقصف والعنف وقتل الرضع والأطفال والنساء وحصار المستشفيات، حتى يضطر المواطن الفلسطيني إلى النزوح قسرا، وهو الذي يسعى إليه جيش الاحتلال ولن يحقق.
وتناول الأزهري، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، عن بنيامين نتنياهو حمله فيها مسؤولية الفشل لما يحدث في غزة، وأكد أولمرت في كل دقيقة يقضيها نتنياهو كرئيس للوزراء فهو يشكل خطرا على إسرائيل.
وقال الأزهري إن رؤساء وزراء إسرائيل كلهم يمثلون نسخة واحدة؛ وأشد الشخصيات جنونا إرهابا وتطرفا هو نتنياهو الذي أصبح في عين أشقاءه خطرا ع دولته ومصاب بانهيار عصبي.
وشدد أنه لابد من وجود الوعي بأبعاد لقضية الفلسطينية لأجل أن يبقى موروث نورثه للأجيال القادمة؛ حتى لا تبهت القضية ولا تموت نتيجة التزوير وقلب الحقائق والكذب الذي تقوم به إسرائيل على وجدان ووعي العالم.
وقال الأزهري، إن إسرائيل عدو مجرم وكذاب ومزور في نفس الوقت؛ فهي تمارس الإرهاب على مستويين، الأول: سرقة الأرض وتدبير المذابح لأهلها وقتلهم وتشريدهم وتفجير مستشفياتهم وكنائسهم ومحاولة سرقة المسجد الأقصى ومحاولة تهجير الفلسطينيين وابتلاع بقية الأرض الفلسطينية وحصار الناس وقطع الماء والكهرباء والغذاء عنهم، والثاني وهو أسوأ من كل جرائم السابقة: السطوة الإعلامية المحكمة التي يحاولون فيها التزوير وقلب الحقائق واتهام المظلوم بأنه إرهابي وترويع أي إنسان يحاول أن يقول الحقيقة.
وعن التضليل الإعلامي الذي يمارسه الكيان الصهويني، أوضح الأزهري، أن القبضة الإسرائيلية على الإعلام العالمي التي كانت تمتلكها إسرائيل بدأت في الفشل والاختلال، فالبداية كانت في7 أكتوبر حيث كانت تسطير على الصورة التي تصل إلى العالم.
وأوضح الأزهري، أن إسرائيل قطعت الإنترنت والاتصالات عن قطاع غزة؛ كي تمنع العالم من رؤية إجرام جيش الاحتلال ولتعطي صورة كاذبة إنها صاحبة الحق في الدفاع عن النفس، وتصور للعالم أن غزة إرهابية، مضيفا أن الأمور أصبحت تتفلت من يد إسرائيل وبدأ الحلفاء يضجون من تصرفات نتنياهو؛ بعد الدعوات المتزايدة من الحلفاء الغربيين لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت كل وسائل الدعم لإسرائيل بدأت تنادي بحل الدولتين.