اليوم.. الأقباط يحتفلون بذكرى استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا، وبهذه المناسبة قال كتاب السنكسار الكنسي الذي يُقرأ منه بشكل يومي على مسامع الاقباط بواسطة كهنة الكنائس في كل قداس إلهي، إن القديس نيكاندروس وهو من الأباء الرسوليين الذين أناروا الكنيسة في القرنين الأول والثاني وقد رسمه القديس تيطس تلميذ بولس الرسل كاهنا لمدينة ميرا ( إحدى بلاد اليونان ).
القبض عليه
ام بخدمته على خير وجه ورد كثيرين من الوثنين إلى الإيمان ولما علم الوالي لبيانيوس بأمره قبض عليه وطلب ان يسجد للأوثان فرفض فطرحه في النار فلم تؤثر فيه، وأخيرا أمر تسميره بمسامير حديد غليظة ودفنه في قبره ففعل به الجنود ذلك فأكمل جهاده ونال إكليل الحياة.
من جهة اخرى، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالقاهرة، رئيس الكهنة درتاد أوزوينان من كنيسة الأرمن الأرثوذكس بتركيا، والسيدة حرمه تانيا أوزوينان، وذلك في إطار زيارتهما الحالية لمصر.
قدم رئيس الكهنة الأرمني، هدية مقدمة من غبطة البطريرك ساهاك الثاني مشاليان بطريرك القسطنطينية للأرمن الأرثوذكس بتركيا، عبارة عن رفات القديس أرتيميوس والقديسة فيبرونيا من قديسي الكنيسة الأرمينية.
حضر اللقاء الأب القس ماركوس فوزي كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس والقديس الأنبا أبرآم بمصر الجديدة، والمهندس مايكل جمال.
كما صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي في كنيسة القديس الأنبا بولا بمبيت الأنبا بولا بالبحر الأحمر.
شارك في الصلوات ثمانية من أحبار الكنيسة ومجامع كهنة إيبارشيات محافظات القناة والبحر الأحمر، وعدد من كهنة بعض إيبارشيات الكرازة المرقسية بمصر بإجمالي حوالي ٢٠٠ كاهن.
وألقى قداسة البابا عظة القداس والتي شرح خلالها عبارتيْن إحداهما من مردات القداس والأخرى من صلوات الأجبية، وهما: "أمامك يا رب خاضعين وساجدين" و "قدّس نفسي وأضئ فهمي واجعلني شريكًا لنعمة أسرارك المحيية، لكي ما إذا ذقت من إحساناتك، أقدم لك تسبحة بغير فتور، مشتاقًا إلى بهائك أفضل من كل شيء".
وتأمل قداسته في عبارة "أمامك يا رب خاضعين وساجدين"، والتي تُمثل تدريب يومي للأب الكاهن، كالتالي:
١- "أمامك يا رب": تُعطي للإنسان مشاعر خاصة، فكل العبادة والصلوات وكل الحياة هي أمام الله.
٢- "خاضعين": وتعني طاعة الله، وأن الإنسان بكل حواسه وحياته هو في حالة خضوع إيجابي.
٣- "خجلانين": فالإنسان أمام الله يخجل من خطاياه وضعفاته وتقصيراته، وكأن الصلاة هي تدريب على اليوم الذي سيقف فيه الإنسان أمام الله، والخجل هو أحد نِعم الله على الإنسان لكي تحميه من السقوط في الخطية بأشكالها.
٤- "فرحانين": الإنسان أمام الله يكون متهللًا لأنه في حضرة الله.
٥- "مكشوفين": فلا شيء مخفي أمام الله، هو يعرف خفايا القلوب والكلى.
وأشار قداسة البابا إلى أن الإنسان أمام الله لا يجد كلمة ينطق بها سوى "ارحمني"، "اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ" (لو ١٨: ١٣)، لذلك أثناء الصلاة يجب أن يسكب الإنسان نفسه ويدخل في أعماق المعنى والإحساس بالحضور الإلهي، وأن عبارة "أمامك يا رب خاضعين وساجدين" يصليها الكاهن لنفسه أولًا ولكل رعيته ثانيًا، ويجب أن يعيشها بمشاعره وحياته وقلبه.