كاتبان مصريان في القائمة.. أسماء الفائزين في الدورة الأولى من جائزة سرد الذهب
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة "سرد الذهب" لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محليًا وعربيًا وعالميًا.
في فرع القصة القصيرة
وفازت 4 أعمال في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، وهي "زلزال"، للقاصّ عبدالرحيم سليلي من المغرب، ووصفها المركز أنها "تروي قصة الزلزال الذي ضرب المغرب من خلال مشاعر شخصية الجدة وتمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تعكس حجم المأساة".
وحصدت قصة "مصر ابن عروس، المتاهة والخلاص"، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر، وعن فوز هذه القصة، قال المركز أنها "ترصد تحولات أحمد المنصور من شخصية متمردة إلى شاعر بعد أن أرهفت مشاعره عروس فاتنة الجمال تعرّض لقافلتها".
ونالت الجائزة قصة "ما بين شقي رحى"، للكاتبة المصرية رانيا أحمد هلال كامل، ووصف مركز أبو ظبي القصة، قائلًا "توظِّف فيها الكاتبة الرحى وعلاقتها بشخصية الأم في القصة لتصف أجواء القرية ثم توازي بين نهاية الأم وتلف الرحى في نهاية المطاف".
وفازت بالجائزة قصة "مرثية العطر والبحر"، للكاتبة هدى الشماشي من المغرب، وأوضحت الجائزة إن هذه القصة "تتناول التراث الأندلسي والبحر المتوسط في مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر".
وحصدت الكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري بجائزة "سرد الذهب" في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، عن عملها "عندما كانت الأرض مربعة"، الصادر عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، 2020، ويشير المركز إلى أن القصة "استلهمت من خلاله البيئة المحلية الإماراتية من المنظور التعبيري الذي يعيد بناء الأشياء والرموز والمعطيات".
في السرود الشعبية
نال الجائزة عن فرع السرود الشعبية، المجموعة الحكائية "بنات واق واق" وحكايات أخرى، للدكتور عبدالعزيز المسلم من الإمارات، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، 2023، ووصفت الجائزة المجموعة القصصية: "فيها أعاد المؤلف إنتاج ثلاثين حكاية شعبيّة بصيغة جديدة وسعى إعادة إحياء الموروث القصصي الشعبي الإماراتي والعربي واستنطاقه من جديد لدى ذاكرة الأجيال الجديدة حفاظًا على هويتها الثقافيّة".
كما حصد جائزة فرع السرد البصري من الإمارات، محمد حسن أحمد، عن عمله الفني "الزهرة التي لا تموت" وتشير الجائزة إلى أنه "عمل سينمائي، فكرته عميقة ومبتكرة، وتصويره ساحر وشاعري وحواراته مقتضبة".
في فرع الرواية
ذهبت الجائزة للمؤلفة الدكتورة نجيمة طاي طاي من المغرب، وحسبما وصفت الجائزة: استطاعت الكاتبة أن تحافظ في روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية لتقدمها بأسلوب يعتمد التشويق الذي يتلاءم مع أجواء الحكاية.
وفي فرع السردية الإماراتية، حصدت الجائزةَ رواية «لو فوكون» (Le Faucon)، الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبير سينويه من فرنسا عن دار النشر الفرنسية جاليمارد، 2020، وتدور أحداثها عن شخصية المؤسِّس لاتحاد دولة الإمارات العربيّة المتحدة، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في بيان، تتواصل جهود المركز في توثيق كنوز اللغة العربية وإبداعاتها والاحتفاء بالمشاريع الجديدة والنوعية التي ترفد المكتبات العربية بمضامين جديدة ترتقي بفكر ووعي المجتمع.
أضاف: لهذا حرصنا من خلال هذه الجائزة على تسلّيط الضوء على فنّ السرد الذي يعد الركيزة الأساسية في ميدان الإبداع الأدبي، وعندما نتحدّث عن السرد نقف على حدود بلاغة اللغة وجزالتها، وعمق الصور التي تطرحها الكلمات والأبعاد العاطفية والمادّية التي تقدّمها للقرّاء
وصرح سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، في بيان: "نعتزّ بمواصلة العمل على إثراء المكتبة العربية بكلّ ما هو جديد ونوعي من الإصدارات السردية التي تعكس الإرث الغني الذي تملكه الدولة على صعيد هذا الفنّ الأدبي، وتترجم المكانة التي تحظى بها إمارة أبوظبي التي باتت اليوم مركزًا حضاريًا وإشعاعًا ثقافيًا ينطلق من المنطقة للعالم".
أضاف: هذا ما يحققه وجود هذه الجائزة التي تقدّر الإبداع ورواده، وتترجم الجهود الرامية لأن يحظى فنّ السرد بمناخ متطور يرعى جودته وأصالته ونوعيته ونثمّن الجهود التي اضطلع بها القائمون على الجائزة في الارتقاء بالمشهد الثقافي والأدبي محليًا وعربيًا.
وتعتزم اللجنة المنظمة العليا للجائزة تنظيم حفل تكريم للفائزين يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، في حصن الظفرة، بأبوظبي.