صبري أبو الفتوح وهالة البدري يناقشان أعمالهما بالنيل الثقافية.. الأربعاء
يستضيف الإعلامي خالد منصور في برنامجه "طقوس الإبداع" على قناة النيل الثقافية في حوالي السابعة مساء الأربعاء المقبل الكاتب أحمد صبري أبو الفتوح حول روايته "صاحب العالم"، والكاتبة هالة البدري حول روايتها "وادي الكون".
رواية "صاحب العالم"- الكاتب أحمد صبري أبو الفتوح
أراد الأستاذ «عبد الحميد دهمش» بعد رحيل زوجته وهجرة أبنائه وخروجه على المعاش، أن يتنسم بعضًا من عبير الحرية، مستفيدا مما تتيحه تكنولوجيا التواصل الاجتماعي من إمكانات هائلة، لكنه وهو يفعل خطا في الفراغ، فهوى. وبات على أعتاب فضيحة قد تهدد كيانه وكيان أبنائه وحبيباته اللاتي شاركته
تنسم بعض من هذا العبير. وبوصفه موظفا عاما عتيدا، يعرف أن الخروج من ورطة كهذه لا يفيد فيها التفكير من داخل الصندوق، لذلك لجأ إلى ربيب السجون رزق مرزبة... فهل سيستطيع رزق، مساعدة الأستاذ عبد الحميدة في النجاة من هذه الورطة؟ يقتحم الروائي أحمد صبري أبو الفتوح عالم الطبقة المتوسطة مجددا بعد روايته الأشهر «ملحمة السيراسوة»، لكنه في روايته الجديدة «صاحب العالم» يكشف عن معاناة موظف مصري تقليدي أصبح محاصرا في عالم لم يعد ينعم فيه أحد بأي خصوصية: ليضع يده على أزمة الإنسان المعاصر في سرد يتسم بالعذوبة وإيقاع تشويقي جذاب لا يخلو من طرافة.
تدور الرواية حول سيرة موظف تقليدي، ورحلة صعوده لوظيفة كبيرة لنكتشف وقوعه تحت سطوة مجموعة من المخاوف التي تتعلق بعالم التواصل الاجتماعي، ومدى الخصوصية التي يتمتع بها الناس في عصر السوشيال ميديا وهل هذا العالم يقدم وسائل تواصل حقيقية أم مزيد من الخوف والعزلة.
الواقعية الجديدة
الرواية تنتمي إلى "الواقعية الجديدة" المتعلقة بالحق في الخصوصية والحرية والتناقض في المتاح، وتدور أحداثها حول مواجهة الشخصية التي تربت على قيم ومعتقدات قد تنتمي لزمن قديم، مع واقع العالم الافتراضي التي تتيحه التكنولوجيا في العصر الحديث، فالرواية تكشف كيف يمكن أن يعيش المرء في ظل العالم المفتوح، وكيف يشق طريقه في هذا العالم، كما تتناول أثر الفضاء المفتوح على الشخصية التقليدية.
أحمد صبرى أبو الفتوح كاتب مصري مواليد 1953 عمل وكيلا للنائب العام بعد التخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وتدرج في مناصب القضاء حتى عمل رئيسا للنيابة العامة، ثم استقال من القضاء وعمل بالمحاماة. صدر للكاتب أحمد صبري أبو الفتوح مجموعة قصصي واحدة بعنوان "وفاة المعلم حنا" 2002، واثنتا عشرة رواية خمس منهن يشكلن ملحمة السراسوة من خمسة أجزاء "ملحمة السراسوة – الخروج" 2009، "ملحمة السراسوة – التكوين" 2010، "ملحمة السراسوة – أيام أخرى" 2010، "ملحمة السراسوة – شياطين ملائكة" 2012، "ملحمة السراسوة – حكايات أول الزمان" 2015، بالإضافة إلى ست روايات أخرى "طائر الشوك" 2000، "جمهورية الأرضين" 2004، "أجندة سيد الأهل" 2011، "برسكال" 2018، "تاريخ أخر للحزن" 2020، "حكايات من جنازة بوتشي" 2021، "صاحب العالم" 2023.
رواية "وادي الكون"- الكاتبة هالة البدري
من أجواء الرواية ""الجدة هي الحكايات، هي هذا الاختصار لكل الأزمنة، هي ذاكرة الوعي واللا وعي، هي امتلاك التاريخ الإنساني كله، حتى إن لم تدرك الجدات هذا، فقد جعلهن الله موطن أسراره، وجُل قدرته، ووهبهن سر الحرية الأشمل، القدرة على الاحتفاظ بالخيال حيًّا في مواجهة الغريزة، قوى الطبيعة الهائلة التي تدفعنا إلى الفناء، هذا ما تفعله الجدات في كل بقاع الأرض".
هالة البدري قاصة وروائية وكاتبة صحفية. حصلت على بكالوريوس تجارة، جامعة القاهرة، قسم إدارة الأعمال عام 1975، ثم على دبلوم صحافة، كلية الإعلام عام 1988. لها تسع روايات "السباحة في قاع القمقم" 1988، "منتهى" 1995، "ليس الأن" 1995، "امرأة.. ما" 2001 والتي حصلت على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2001،، "مطر على بغداد" 2013، "مدن السور" 2016، "نساء في بيتي" 2019، "وادي الكون" 2021، "طي الألم" 2022. وأربع مجموعات قصصية "رقصة الشمس والغيم" 1989، "أجنحة الحصان" 1993،"قصر النملة" 2007،"مدارات البراءة" 2021 بالإضافة إلى كتب أخرى "حكايات من الخالصة" 1976، "المرأة العراقية" 1980"، "فلاح مصري في أرض العراق" 1980، "غواية الحكي" 2008، "أربعون رواية ورواية" 2012، "سحر الأمكنة" 2017، "في بلاد الأمريكان" 2019.
وقد بدأت هالة البدري رحلتها الصحفية في بداية السبعينات عندما عملت كمراسلة لمجلة روزاليوسف من بغداد، ثم عملت بعدها محررة بمجلة الإذاعة والتليفزيون وترقت فيها لترأس القسم الثقافي بالمجلة ثم نائبا لرئيس التحرير ثم مديرا للتحرير ثم رئيسا لتحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون.
كرمت الكاتبة هالة البدري وحصلت علي العديد من الجوائز من دول مختلفة، منها السويد، الولايات المتحدة الأمريكية، البحرين، والجزائر. كما نالت هالة البدري جائزة الدولة للتفوق الأدبي، وجائزة الدولة التقديرية. ترجمت أعمالها إلي العديد من اللغات تدرس في عدة جامعات عالمية.