ذا هيل: انقسام أمريكى إسرائيلى حول مستقبل غزة بعد الحرب
قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن هناك اختلافًا في الآراء بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية حول مستقبل قطاع غزة المحاصر من الجانب الإسرائيلي.
مستقبل غزة
وقالت الصحيفة: تثير حرب إسرائيل في غزة تساؤلات حول كيفية إدارة القطاع الساحلي بمجرد انتهاء القتال، مما يكشف عن انقسام متزايد بين المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين حول هذه القضية.
وقال العديد من المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تحتل غزة، وإن القطاع يجب أن يديره الفلسطينيون، ويتناقض ذلك مع رسائل إسرائيل.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسيطرة على غزة "لأجل غير مسمى" بمجرد أن يهدأ الوضع، رغم أنه لم يوضح بالضبط ما يعنيه ذلك بالنسبة للفلسطينيين.
احتمالات مختلفة
وقال إيان ليسر، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة: "العملية العسكرية نفسها قد تستمر لفترة طويلة جدًا جدًا، اعتمادًا على الشكل الذي ستتخذه ومدى نجاحها، هناك احتمالات مختلفة".
وأضاف: "في أسوأ الحالات، قد تكون إسرائيل تتعامل مع عملية مستمرة لمكافحة الإرهاب ومكافحة التمرد، وهي في الأساس عملية مفتوحة"، "لذلك قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى نرى نوعًا ما من المرحلة الجديدة".
وسيطرت إسرائيل على غزة من عام 1967 إلى عام 2005، عندما انسحبت منها في أعقاب انتفاضة فلسطينية كبرى.
وتتفق كل من إسرائيل والولايات المتحدة على أنه لا يمكن عودة حماس إلى السلطة في غزة، لكن الرسائل بشأن ما سيحدث بعد ذلك مشوشة.
وقال بلينكن إنه قد تكون هناك حاجة إلى فترة انتقالية في نهاية الحرب، لكن من الضروري أن يكون الشعب الفلسطيني محوريًا في الحكم في غزة.
وقال في حدث صحفي هذا الأسبوع: "نحن واضحون جدًا بشأن عدم إعادة الاحتلال، تمامًا كما نحن واضحون جدًا بشأن عدم تهجير السكان الفلسطينيين". "نحن بحاجة إلى رؤية وحدة الحكم والوصول إليها في الواقع عندما يتعلق الأمر بغزة والضفة الغربية، وفي نهاية المطاف بالدولة الفلسطينية".
وأكد بلينكن يوم الجمعة أيضًا أن الولايات المتحدة تعارض التهجير القسري للفلسطينيين من غزة وأي جهود لتقليص أراضيها.
لكن إسرائيل لا تزال تعاني من هجمات 7 أكتوبر، ويضغط المسئولون من أجل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية شعبهم، أثناء الحرب وبعدها، وقال نتنياهو لقناة ABC إنه ملتزم بضمان عدم تعرض إسرائيل لمصير 7 أكتوبر مرة أخرى، ووعد بـ"واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل".
وقال: "لفترة غير محددة، ستتحمل إسرائيل المسئولية الأمنية الشاملة لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نمتلكها". "عندما لا نتحمل تلك المسئولية الأمنية، فإن ما لدينا هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيله".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تجري "مناقشات نشطة" مع إسرائيل حول هذه القضية لكنه رفض التحدث عن نوايا إسرائيل المحددة.
