رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليالينا الحلوة.. كيف أعاد الزمالك وبيراميدز كبرياء الكرة المصرية؟

الزمالك وبيراميدز
الزمالك وبيراميدز

فى أمسية تاريخية أعادت إلى أذهان عشاق الكرة المصرية لياليها الرائعة والمثيرة، أبدع الزمالك وبيراميدز فى تقديم واحدة من أجمل مباريات البطولات المحلية فى سنواتها الأخيرة، خلال المباراة التى انتهت بفوز المارد الأبيض بركلات الترجيح، بعد ١٢٠ دقيقة ماراثونية شهدت تسجيل ٦ أهداف بمعدل ثلاثة لكل فريق، ليضرب الزمالك موعدًا مع قمة أخرى، ربما تكون أكثر تشويقًا فى نهائى كأس مصر، مارس المقبل.

وأنت تشاهد السيناريو الملحمى الملىء بالتفاصيل الدرامية لقمة «الزمالك- بيراميدز»، التى باتت واحدة من كلاسيكيات الكرة المصرية، لا بد أنك تذكرت ليلة التعادل التاريخى بين الأهلى والإسماعيلى فى دورى ٢٠٠٢، التى انتهت بنتيجة ٤/٤، ورغم مرور سنوات طوال على ذلك الحدث، لكنه بقى ولا يزال خالدًا فى عقولنا. 

مع قائمة مزدحمة بالنجوم فى الفريق السماوى، ومنافس آخر على الجهة المقابلة تحلى بالقتالية وشخصية البطل، التى تبدو واضحة وقوية فى أصعب الاختبارات، جرى التعبير عبر عن هوية نادٍ وُلد ليكون كبيرًا، مهما جرت به المقادير.

مع تقدم بيراميدز، فى البدايات، خُدعت الأغلبية بالتفاوت الحاصل فى المستوى، ومع تزايد الفرص والانفرادات، أصيب الزملكاوية بالإحباط، لكن على الخطوط كان معتمد جمال، فى أول اختبار له كمدير فنى، مؤمنًا برجاله حتى اللحظة الأخيرة.

المباراة التى كانت من طرف واحد لفترة طويلة انتقلت واتخذت منحى آخر فى الجزء الأخير من الشوط الثانى، ومع نجاح الزمالك فى التعادل بالدقائق الأخيرة عن طريق نبيل عماد دونجا، عشنا كمشجعين ومتابعين نصف ساعة من التشويق.

عدا بطولة الدورى الإنجليزى، وليالى أبطال أوروبا فى محطاته الأخيرة، وبالتحديد انطلاقًا من الدور ربع النهائى، من الصعب أن تظل منتبها يقظًا لمدة شوط كامل أو نصف ساعة، بسبب سرعة الإيقاع، والندية الكبيرة، وجمالية الأداء، ذلك لا يحدث حتى فى الليجا الإسبانية، عدا مواجهات الكلاسيكو لريال مدريد وبرشلونة، وبعض مواجهاتهما مع أندية القمة فى بعض الأوقات. 

تلك الحالة من اليقظة والانتباه مصحوبة بكثير من الاستمتاع، عشناها لأول مرة منذ فترات طويلة، خاصة أننا دائمًا ما واجهنا سيناريو المباريات المغلقة، التى اعتمدت على كرة قدم مستضعفة، تقوم على الدفاع وإغلاق المساحات، مما يقلل فرص التهديف، ولقطات الاستمتاع، أو نرى مواجهة غير ندية لفريق يفرض أسلوبه ويستغل ضعف الآخر فى مواقف سقوطه وتراجعه، سواء لأسباب داخل الملعب أو خارجه.

لأول مرة، منذ سنوات، نكون أمام مثل تلك الحالة، ولأننا مقبلون على زمالك أكثر استقرارًا يصب جهده واهتمامه على الملعب، ويركز طاقته على حل مشكلاته وعلاج أزماته وتطوير أدواته، لا الانشغال بالآخرين، فيبدو أن الطريق سيكون ممهدًا لتنافسية أكبر، لا بين الأهلى والزمالك فحسب، بل معهما بيراميدز، الذى أضفى مزيدًا من القوة والندية للبطولات المحلية، وجعلها أكثر إثارة وقوة.

صحيح أن بيراميدز لم يحقق بطولة بعد، لكنه بمجرد الظفر بأول لقب، ومع تفادى الضغوط، واستبدال بعض اللاعبين الواقعين تحت الضغط طوال الوقت، فى السنوات المقبلة، فإننا قد نذهب إلى شكل جديد للكرة المصرية، لا يتوقف على مجرد قطبين فحسب، بل يكون هناك طرف ثالث، ولا مانع بعدها بنجاح التجربة من ظهور طرف رابع وخامس لننتقل بعدها لمصاف الكرة العالمية وروعتها.

 

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من