الكنيسة المارونية تحتفل بتذكار القدّيسَين الشهيدَين أونيسيفورس وبورفيريوس
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر ، بتذكار القدّيسَين الشهيدَين أونيسيفورس وبورفيريوس، واستشهد هذان القديسان في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس ومكسيميانوس سنة 290
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "في العلاقات بين الكاثوليك والأرثوذكس، يشكّل البحث اللاهوتي، الذي يجب أن يواجه الأسئلة المعقّدة وأن يجد الحلول التي لا تكون مختزلة، التزامًا جديًّا لا يمكننا التملّص منه، فبما أنّ الربّ دعا تلاميذه بقوّة إلى بناء الوحدة في المحبّة والحقيقة، وبما أنّ النداء المسكوني يُشكّل دعوة ملحّة إلى إعادة البناء، في المصالحة والسلام، للوحدة المفقودة بين جميع المسيحيّين، وبما أنّنا لا نستطيع تجاهل أنّ الانقسام يقلّل من فعاليّة القضيّة المقدّسة المتمثّلة بالتبشير بالإنجيل للخلق أجمعين، فكيف يمكننا التملّص من واجب معاينة اختلافاتنا بوضوح ونيّة حسنة، مع مواجهتها بقناعة ثابتة لوجوب إيجاد حلّ لها؟.
إنّ الوحدة التي نبحث عنها ليست الاستيعاب ولا الدمج، بل احترام الملء المتعدّد الأشكال للكنيسة التي يجب أن تكون دائمًا، ووفقًا لإرادة مؤسّسها، ربّنا يسوع المسيح، “واحدة، مقدّسة، جامعة ورسوليّة”، هذه المعادلة وجدت صداها في قانون الإيمان الخاصّ بجميع المسيحيّين، الّذي أرساه آباء مجامع نيقيا والقسطنطينيّة المسكونيّة.
لقد اعترف المجمع الفاتيكاني الثّاني بالكنز الذي يمتلكه الشرق والذي أخذ منه الغرب "أمورًا كثيرة": فقد حثّ على عدم نسيان الآلام التي تحمّلها الشرق للمحافظة على إيمانه.. كما شجّع على اعتبار الشرق والغرب كفسيفساء تشكّل الوجه المشرق للرّب يسوع المسيح ملك الأمم الذي تُبارك يده العالم كلّه، كما ذهب المجمع إلى أبعد من ذلك مؤكدًا ما يلي: "لا عجب إذًا أنّ بعض نواحي السرّ الموحى به قد أدركها الواحد وعبّر عنها أفضل من الآخر، بحيث أنّه ينبغي اعتبار تلك الصيغ اللاهوتيّة المتنوّعة متكاملة أكثر من كونها متناقضة".