مع ذكرى تدشين كنيسة المعمدان.. اللاتينية: المسيح أشار لجسده بمصطلح الهيكل
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بعيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران برومة، وشيَّد هذه الكنيسة الامبراطور قسطنطين. ويعود الاحتفال بعيد تدشينها الى القرن الثاني عشر، أولا في روما ثم في العالم كله، على اعتبار هذه الكنيسة "أم جميع كنائس المدينة والعالم ورأسها"، علامة على المحبة لكرسي بطرس والوحدة معه، كما كتب ذلك القديس أغناطيوس الأنطاكي: "المترئسة جماعة المحبة كلها".
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "انقُضوا هذا الهيكل أُقِمْهُ في ثلاثة أيّام". إنّ الهيكل وجسد الرّب يسوع المسيح يشكّلان بالنسبة إلى رمزًا للكنيسة. سيُعادُ بناء الهيكل، وسيقومُ الجسد من الموت في اليوم الثالث، ففي اليوم الثالث، ستَظهرُ سمواتٌ جديدةٌ وأرضٌ جديدةٌ، حين تقومُ العظام أي بيت إسرائيل بأجمعهم في يوم الربّ العظيم، وحين يُهزم الموت.
وكما عُلِّقَ جسدُ الرّب يسوع الذي خضعَ لحالة الطبيعة البشريّة الفانية على الصليب ودُفِنَ ثمّ أُقيم من بين الأموات، هكذا عُلِّقَ جسدُ المؤمنين بالرّب يسوع المسيح بأكمله على الصليب معه ولم يَحيَ بعد ذلك، هكذا، مثل القدّيس بولس، فلا يَفتخرَنّ أحدٌ منهم بشيءٍ غير صليبِ ربّنا يسوع المسيح، الذي فيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْده، وأَصبَحَ مَصْلوبًا عِندَ العالَم... ويضيف القدّيس بولس: "فَدُفِنّا مع المسيح في الموت" ويزيد على ذلك، وكأنّه حصلَ على ضمانة للقيامة: "وسنَحيا معه" إذًا، فإنّ كلّ واحدٍ يسيرُ في حياة جديدة، لكنّها ليسَتْ القيامة الطوباويّة والكاملة بعد... إذا كان أحدٌ الآن في القبر، فهو سيقوم في أحد الأيّام.
من جهة أخرى، شاركت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، في الدورة التدريبية للمجلس القومي للمرأة، لدمج القيادات الدينية لمواجهة العنف ضد المرأة، وذلك بالعين السخنة.
شارك من الكنيسة الكاثوليكية كلٌ من: الأخت فريال موريس، من راهبات نوتردام ديزابوتر، الأخت نرمين مرتجي، من الراهبات الفرنسيسكيات، الأخت جانيت ألفي، من راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح، بالإضافة إلى السيدة فيفي سمعان، من كنيسة الملاك ميخائيل للأقباط الكاثوليك، بحدائق القبة.
ساد اللقاءات طابع المحبة الأخوية بين سفيرات المحبة والسلام (الراهبات، والواعظات من الأوقاف، والأزهر الشريف)، وأيضًا من مختلف القادة الدينيين.