الأمم المتحدة: الآلاف من الفلسطينيين يعانون من مصير بائس
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" فيليب لازاريني، إن الأطفال اضطروا للتوقف عن الدراسة وترك منازلهم والبحث عن مياه شرب نظيفة، منوهًا أن الآلاف من الفلسطينيين يعانون من مصير بائس.
وأضاف لازاريني، خلال كلمة بمؤتمر باريس الإنساني المخصص لمناقشة محاولة توصيل المساعدات إلى غزة، صباح الخميس، أن الخطاب الموجه للفلسطينيين ووصفهم بأنهم حيوانات بشرية غير مقبول نهائيًا، ويقوض أي فرص للسلام في المستقبل، ورؤية المنطقة للحلول الدبلوماسية.
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل 99 من موظفي "أونروا" في القطاع المحاصر، إضافة إلى استشهاد ما يزيد عن 10 آلاف فلسطيني.
وشدد: “علينا الضغط لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية والحماية لهم، نحتاج تمرير المساعدات بشكل لا ينقطع، فالمساعدات القادمة من رفح غير كافية، والأمر يحتاج فتح كل المعابر”.
وتابع: “أقمنا أماكن للاجئين آملين في توفر أي نوع من الأمان لهم، ولا نترك أي أمل لتقديم المساعدات، لكن الوفيات بالآلاف بين الأطفال، والتهجير القسري يحدث لآلاف المواطنين”.
وأوضح أن الحلول الدبلوماسية استغرقت وقتًا أكثر من اللازم، موضحًا أن الهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر، لا يبرر الحرب التي تشن على الفلسطينيين.
وأعرب عن قلقه بشأن مستقبل النزاع في غزة والضفة الغربية، مضيفًا أن التدخلات العسكرية أدت إلى مقتل الآلاف والجرحى في صفوف الشعب الفلسطيني.
العمل من أجل وقف إطلاق النار
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس، إلى "العمل من أجل وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه من الضروري حماية المدنيين في قطاع غزة وعلى أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة في ما يتعلق بحماية الأرواح البشرية، مضيفا أن “هذا أمر غير قابل للتفاوض”.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني يتدهور أكثر كل يوم في غزة، داعيا إلى تنسيق المساعدات وتنظيمها بطريقة ملموسة حتى يكون من الممكن نقلها.
وأعلن ماكرون أيضا أن بلاده ستزيد مساعداتها لقطاع غزة إلى 100 مليون يورو
الرئيس إيمانويل ماكرون "مؤتمرا إنسانيا"
وتستضيف فرنسا الخميس، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، "مؤتمرا إنسانيا" لمحاولة توصيل المساعدات إلى غزة، وهو أمر أصبح شبه مستحيل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.