شهر على الحرب.. المنظومة الصحية تنهار فى غزة وثلث مستشفيات القطاع خارج الخدمة
كارثة إنسانية يعيشها آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق أخرى شمال وادي غزة، حيث تتفاقم الأوضاع يومًا تلو الآخر، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع والذي دخل يومه الـ33، بينما يكافح الناس لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة.
أطباء فلسطينييون أكدوا أن المنظومة الصحية في غزة انهارت فعليًا بسبب الهجمات المتواصلة ونقص الكهرباء والمياه والإمدادات الطبية الأساسية، واضطر ثلث مستشفيات وعيادات القطاع إلى إغلاق أبوابها، وتكافح المستشفيات والعيادات الباقية لتوفير الرعاية للمصابين، في حين أدت الهجمات العشوائية إلى زيادة حالات الصدمة، في حين تسببت صعوبة الوصول إلى المرافق الطبية إلى تفاقم الأزمة.
وبدأت حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، وأُجبر 1.5 مليون شخص على ترك منازلهم، أي 65% من السكان، ويعيش غالبية هؤلاء النازحين في ملاجئ مكتظة للغاية في النصف الجنوبي من قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال ضرب واستهداف المستشفيات والمدارس والأبنية التحتية والمدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى السابع من نوفمبر الجاري.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، وبسبب نقص الإمدادات الطبية، تجري المستشفيات في الشمال عمليات جراحية معقدة، بما في ذلك عمليات بتر الأطراف، دون تخدير.
ومنذ 3 نوفمبر، أفادت التقارير أن مولدات الكهرباء الرئيسية في مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود، حيثُ يقوم كلا المرفقين بتشغيل مولدات ثانوية أصغر حجمًا، والتي توفر الكهرباء بشكل أساسي لوحدات العناية المركزة وغرف الطوارئ وغرف العمليات.
ومع بدء الأعمال العدائية، توقف 14 مستشفى من أصل 35 مستشفى مزودة بقدرات استيعابية للمرضى الداخليين عن العمل، كما تم إغلاق 46 من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
حصار شامل على قطاع غزة
وبدأت إسرائيل "حصارها الشامل" على غزة بعد أن نفذت المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة صباح السبت 7 أكتوبر، هجومًا مباغتًا على مستوطنات غلاف قطاع غزة، شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برًا وبحرًا وجوًا، في عملية سُميت بـ"طوفان الأقصى"، فيما أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، يشمل قطع المياه والكهرباء والوقود.