فلسطين تواصل الحراك الدبلوماسى لحشد موقف دولى لصالحها ضد عدوان الاحتلال
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تواصل مع سفاراتها وبعثات دولة فلسطين تعميق التحولات الإيجابية في الرأي العام العالمي، وترجمتها إلى موقف دولي ضاغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ33، والتصعيد الحاصل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
الجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن "هذا الحراك الدبلوماسي يتم بالشراكة التامة مع مجالس السفراء العرب، وبعثات جامعة الدول العربية، والجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة، والجاليات الصديقة، والمتضامنين، ولجان الصداقة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة، وذلك لفضح الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص".
رواية الاحتلال وأهدافه من هذه الحرب
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن كل هذه الجهود لعبت دورًا مهمًا في قلب الرأي العام العالمي لصالح الرواية الفلسطينية، وتفنيد مرتكزات رواية الاحتلال وأهدافه من هذه الحرب، عبر مسيرات ومظاهرات حاشدة تشهدها العديد من العواصم في الدول المؤثرة لصالح الرواية الفلسطينية، في ضغط شعبي ملحوظ على مراكز صنع القرار، للتحرك العاجل لإدانة استهداف المدنيين الفلسطينيين، ووقف هذه الحرب المجنونة على شعبنا.
مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن سفارات دولة فلسطين وبعثاتها بسفرائها وكادرها تعمل على مدار الساعة على حشد أوسع جبهة دولية وشعبية تطالب بوقف العدوان فورًا، سواء على مستوى الأمم المتحدة ومنظماتها وجميع مكوناتها ومجالسها المتخصصة، وفي مقدمتها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، أو من خلال عقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات مع وزارات الخارجية، ومراكز صنع القرار، والرأي العام في الدول المضيفة، وتزويدها بتقارير موثقة، وفيديوهات، وشروحات يومية عن فظاعة ما ترتكبه إسرائيل من إبادة لقطاع غزة بكامله، هذا بالإضافة إلى مئات المقابلات والمؤتمرات الصحفية، وآلاف الصور والفيديوهات التي تُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام، والعديد من الأنشطة مع مكونات المجتمع في كل دولة، لتثبيت الرواية الفلسطينية بشأن هذه الحرب ودوافعها، التي توثق جميع مظاهر الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين وانتهاكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
القناصل المعتمدون لدى دولة فلسطين
كما يواصل وزير الخارجية، رياض المالكي، إجراء سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات والاتصالات مع نظرائه حول العالم، والمسئولين الأمميين والدوليين، والسفراء، والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين، لوضعهم في صورة مظاهر الإبادة الجماعية وتفاصيلها، وحجم الكارثة الإنسانية التي حلت بشعبنا.
وفي السياق، تواصل الوزارة وسفاراتها وبعثاتها إبداء أعلى درجات الاهتمام بأبناء شعبنا والأسر الفلسطينية من قطاع غزة المتواجدين في الساحات الخارجية، وكذلك الطلبة الذين تعيش أسرهم في قطاع غزة، وتقف إلى جانبهم وتتواصل معهم وتضمد جراح من فقدوا أعزاءهم نتيجة لجرائم الاحتلال.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الدبلوماسية الفلسطينية تواصل حراكها أيضًا على المسارات الدولية كافة السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية، لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.
كما تواصل الدبلوماسية الفلسطينية حشد أوسع جبهة دولية مؤيدة للضرورات الاستراتيجية لحل الصراع، ضمن رؤية الرئيس محمود عباس، ومبادرته للسلام التي طرحها أمام مجلس الأمن وبتوجيهاته.