مدير مجمع الشفاء بغزة لـ"الدستور": الوضع كارثى ولم يعد لدينا سرير للجرحى
قال د. محمد أبوسلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، إن الوضع داخل المجمع أصبح كارثيًا للغاية، في ظل استمرار ارتفاع أعداد الجرحى والشهداء غير المسبوق.
وأضاف أبوسلمية، لـ"الدستور": "الوضع كارثي على جميع المستويات، فلم يعد لدينا مكان ولا سرير ولا سنتيمتر واحد بالمجمع لوضع جريح أو مصاب، إضافة إلى اكتظاظ غرف العمليات بالكامل بالجرحى والمصابين، فلم يعد بمقدورنا إجراء أي عملية في الوقت الحالي".
عجز الأطقم الطبية
وتابع: "بعض الجرحى يتوفون ونحن ننظر إليهم عاجزين عن تقديم الخدمة الطبية لهم، بسبب الأعداد الكبيرة التي تصل للمجمع في كل ساعة ووسط نفاذ الأدوية والعلاجات الطبية، كما أن الطواقم الطبية أُجهدت مع استمرار عملهم على مدار 31 يومًا".
وقال أبوسلمية: "أصبحنا نضع الجرحى في الطرقات والساحات حتى أن بعض الجرحى تلتهب جروحهم وتتقرح ولا يمكننا مساعدتهم".
إطفاء الحضانات وإغلاق غرف الرعاية
وأردف: "تواجهنا مشكلة كبرى فيما يخص نقص الوقود، ووجب التنويه بأنه في حال عدم مدنا بالوقود خلال 48 ساعة ستتوقف الأقسام الحيوية بشكل كامل داخل المجمع الطبي، ومن بينها أقسام الرعاية المركزة والحضانات وغسيل الكلى والأكسجين والعمليات".
كما نوه بأنه في الوقت الحالي تم إطفاء ثلاثة مبانٍ رئيسية داخل المجمع وإغلاق 6 غرف عمليات جراحية، وإنهاء العمل داخل بعض الأقسام الهامة، وذلك حتى يتمكن المجمع من إبقاء الوقود الموجود لديه لعمل الأقسام الحيوية.
وأشار أبوسلمية إلى أنه قبل نحو ساعة ونصف (من وقت حديثه في السادسة مساء الإثنين)، تم قصف سطح مبنى المستشفى، مما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة 6 أشخاص، بينهم سيدة في حالة خطرة، مما تسبب في حالة من الهلع الكبير لدى الطواقم الطبية والمرضى والنازحين.
60 ألف نازح يواجهون الموت
وعن وضع النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي، قال محمد أبوسلمية: "هناك أكثر من 60 ألف نازح داخل المجمع في وضع صعب للغاية، يفترشون الأرض وليس لديهم سقف سوى السماء، وباقون دون أي مقومات للحياة، والآن هم في وسط البرد ليلًا، حتى أن الكثير من الأطفال منهم أُصيبوا بنزلات البرد والجفاف والأمراض التنفسية والجلدية".
واختتم مدير مجمع الشفاء الطبي حديثه، قائلًا: "كما أن هناك نقصًا كبيرًا في مياه الشرب داخل المستشفى وفي المواد الغذائية".