فينانشيال تايمز: التصعيد فى غزة يهدد اقتصادات الشرق الأوسط
حذرت صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية من التأثير السلبي الكبير للتصعيد الحالي في قطاع غزة على اقتصادات الشرق الأوسط منها الأردن والإمارات.
التصعيد في غزة
وقالت الصحيفة: تهدد الحرب في غزة الاقتصادات الهشة والمعتمدة على السياحة في دول الشرق الأوسط، وتثير مخاوف من انتشار تأثيرها في جميع أنحاء المنطقة.
ففي الأردن، حيث تمثل السياحة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، قال أحد منظمي الرحلات السياحية إن الحرب أدت إلى سلسلة من عمليات الإلغاء: "وبهذه الطريقة، اختفت أشهر وأشهر من الحجوزات".
وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي الإقليمي لدى بنك جولدمان ساكس: "نرى بالفعل تقارير عن إلغاء الحجوزات في دول مجاورة لغزة"، وقال: "نعتقد أن ذلك قد يكلف فقدان المليارات من عائدات السياحة".
وقال سوسة: "هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثير المحتمل للحرب على اقتصاد المنطقة"، وقال: "إن خطر حدوث المزيد من التصعيد يهدد بتعميق وتوسيع نطاق التداعيات الاقتصادية".
وقالت كريستالينا جورجييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي: "إن عدم اليقين قاتل لتدفقات السياح".
وقال وزير السياحة اللبناني، وليد نصار، لشبكة CNN Business عربي، إن لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة عميقة، يعتمد على السياحة لنحو 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويواجه الآن المزيد من التدهور الاقتصادي.
تأثيرات على الإمارات
وقالت الصحيفة إنه في مدينة دبي المزدهرة بعد وباء كورونا ، كانت القوة الاقتصادية مدفوعة بتدفق الروس الفارين من الحرب وبحث الأثرياء عن منازل إضافية، ويقول أصحاب الفنادق إن حرب غزة هي المسئولة عن إلغاء بعض الرحلات السياحية الإسرائيلية والأمريكية، وبشكل عام فإن اندلاع حرب أوسع نطاقًا يمكن أن يؤدي إلى تقليص تقييمات العقارات المرتفعة.
وقال أحد المستشارين: "تجار التجزئة يشعرون بالقلق بالفعل بشأن ضعف المبيعات، خاصة في السلع الفاخرة.. يتم إلغاء بعض فعاليات الإطلاق الكبيرة للمنتجات الجديدة- جميعهم خائفون مما سيأتي بعد ذلك".
كما قالت نورة الكعبي، وزيرة الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، يوم الجمعة، إن الإمارات تعمل "بلا هوادة" من أجل وقف كامل لإطلاق النار، وحذرت من أن خطر الانتشار الإقليمي والمزيد من التصعيد حقيقي.
