أهالى الغريب بزفتى: "حياة كريمة" حولت قريتنا لمدينة صغيرة بخدمات متكاملة
في إنجاز هام يلفت الأنظار، تمكنت مبادرة حياة كريمة من تحقيق آمال وتطلعات آلاف السكان في قرى الريف المصري خاصة بمحافظة الغربية، حيث حققت المبادرة تحولًا ملموسًا في بنية تلك القرى عن طريق إنشاء مشروعات تخدم المواطن البسيط وتحوّل القرية إلى مدينة تتوافر بها الخدمات العامة واللوجيستية.
وتضمنت المبادرة العديد من المشروعات الخدمية التي تعزز جودة حياة السكان، ولم يقتصر دور المبادرة على تنفيذ المشروعات البنية التحتية فحسب، بل شملت أيضًا تأهيل الشباب وتمكينهم للانخراط في سوق العمل، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية وندوات توعوية.
وعبر أهالي قرية الغريب بمركز زفتي بمحافظة الغربية، عن سعادتهم بقرب الانتهاء من تنفيذ مشروعات المبادرة علي أرض قريتهم التي تعتبر إحدي القري الأم بالمركز، ومن بين المشروعات التي تم تنفيذها ضمن مبادرة “حياة كريمة” مجمع الخدمات الحكومي، المجمع الزراعي البيطري، الوحدة الصحية، توصيل الغاز الطبيعي، تبطين ترعة الساحل المارة بالقرية، الإنتهاء من المكتبة الثقافية، مركز الشباب، توصيل مياه الشرب والصرف الصحي، وتطوير المدارس، هذه المشروعات ساهمت في تحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات السكان.
“أم يوسف” إحدى سكان القرية، أكدت أن مبادرة “حياة كريمة” حققت أحلام الكثيرين في القرى الريفية، قائلة: "حققت المبادرة أحلامنا وحولتها إلى واقع ملموس بعد انتهاء المشروعات التي تخدم المواطن البسيط. أصبحت قريتنا مدينة صغيرة تتمتع بالخدمات العامة".
وأضافت: “مبادرة حياة كريمة نموذج يُحتذى به لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات الريفية، من خلال تعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية وتمكين الأفراد، وبناء مجتمع أكثر استدامة”.
من جهته، صرح محمد عياد، أحد سكان القرية، بأنهم يعيشون في مجلس قروي يخدم عدة قرى وعزب، ولكن كانت هناك نقص في الخدمات العامة التي ناشدوا توفيرها لسنوات طويلة. وأعرب عن امتنانه لتحقيق هذه المطالب والأحلام التي كانوا يتمنونها، والتي تحققت من خلال مبادرة حياة كريمة.
وأشار إلى أنه في وقت قصير منذ بدء تنفيذ المشروعات، شهدوا تحسنًا كبيرًا في البنية التحتية وتوفر الخدمات. تمكنوا الآن من الوصول إلى الرعاية الصحية بسهولة، والحصول على المساعدة الحكومية، والاستفادة من الفرص التعليمية والتدريبية.
على صعيد آخر، شهدت المبادرة نجاحًا كبيرًا في تأهيل الشباب وتمكينهم، من خلال تنظيم دورات تدريبية وندوات توعوية، تلقى الشباب المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل. وهذا أدى إلى زيادة فرص التوظيف وتحسين الظروف الاقتصادية للشباب في المنطقة.
وتعتبر مبادرة “حياة كريمة” نموذجًا ناجحًا لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية.
وتعكس هذه المبادرة التزام الحكومة بتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين والحد من الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الحضر والريف، ومع استمرار نجاح المبادرة، يتطلع السكان إلى المزيد من التحسينات والمشاريع الجديدة التي ستسهم في تعزيز حياتهم وتحسين مستوى المعيشة، ويأمل أهالي الغربية، أن تكون هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به لتحقيق التنمية المستدامة في مناطق أخرى من البلاد.
يذكر أن مشروع تنمية الريف المصري "حياة كريمة" أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2019، وتحول إلى مشروع قومى فى بداية عام 2021، في تطوير قري مصر وبخاصة في محافظة الغربية والذي يتم تنفيذ 934 مشروعا داخل (54) قرية و(88) تابعا فى مركز زفتى بتكلفة إجمالية تخطت 4.5 مليار جنيه مصري لتظل مبادرة "حياة كريمة"، هي المبادرة الأهم، والتي تحقق أحلام الآلاف من سكان قرى الريف المصري في محافظة الغربية.