أقارب الأمريكيين الفلسطينيين العالقين فى غزة يرفعون دعاوى قضائية ضد الخارجية الأمريكية
أعلنت رابطة الحقوق المدنية العربية الأمريكية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، أن عددًا من الفلسطينيين الأمريكيين رفعوا ما يقرب من 12 دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الأمريكية، نيابة عن أقاربهم العالقين في غزة.
محامية: إنها مسألة وقت حتى أسمع أن أحد موكلي قد قُتل
ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، قالت الكاتبة ومحامية الهجرة ماريا كاري، التي تشارك في ثلاث دعاوى قضائية في كاليفورنيا وتكساس: "إنها مسألة وقت حتى أسمع أن أحد موكلي قد قُتل ولم يسبق لي أن تسابقت مع الزمن لرفع دعوى قضائية لأنها كانت حياة أو موت".
وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت يوم الثلاثاء من مكتب الشئون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية إلى مواطن أمريكي في غزة: لدى الحكومة الأمريكية معلومات موثوقة تفيد بأن عمليات مغادرة محدودة من غزة قد تبدأ هذا الأسبوع. سيتم تحديد مواعيد مغادرة محددة للمواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم لضمان العبور المنظم.
لكن "كاري" تقول إنها لا تخطط للتوقف مؤقتًا بشأن إجراءاتها القانونية، مع اقتراب موكليها من مرور شهر على هذه الحرب في المنطقة المحاصرة حتى يخرج جميع موكليها من غزة.
وتعد كاري واحدة من حوالي 40 محاميًا في 18 ولاية يعملون مجانًا لرفع دعاوى قضائية بناءً على بند الحماية المتساوية في الدستور، بحجة أن موكليهم تلقوا معاملة متباينة في جهود الإعادة إلى الوطن مقارنة بالجهود المبذولة لإجلاء المواطنين الأمريكيين في إسرائيل.
تفاصيل الدعاوى القضائية
وتنص أولى هذه الدعاوى القضائية، المرفوعة في المنطقة الشرقية من ميشيجان في 17 أكتوبر، على ما يلي: "إذا كانت حكومتنا قادرة على إخراج المواطنين الأمريكيين الذين يتعرضون للهجوم في إسرائيل، فمن المؤكد أنها مدينة للأمريكيين الفلسطينيين بنفس الحماية من القصف العشوائي لحليفتها إسرائيل، باستخدام الذخائر التي يدفع ثمنها دافعو الضرائب الأمريكيون، ومن المؤكد أن (الدعم غير المشروط) لإسرائيل لا يمكن أن يأتي على حساب الدم الأمريكي".
إجلاء الأمريكيين
وقال مواطنون أمريكيون في غزة إنه طُلب منهم مرارًا وتكرارًا الذهاب إلى معبر رفح مع مصر لانتظار عملية الإجلاء التي لم تحدث.
وقال نبيل الشرفا، وهو باحث طبي في شيكاغو، إن والدته كانت تنتظر عند معبر رفح، معتقدة أنها ستتمكن من مغادرة غزة، عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية منطقة قريبة في 10 أكتوبر، وقال الشرفا، الذي رفع دعوى قضائية في المنطقة الوسطى من كاليفورنيا في وقت سابق من هذا الأسبوع: "أشعر بالخيانة والهجر من قبل رئيسي، ومن قبل وزارة الخارجية".
وكانت والدته، نائلة الشرفا، 66 عامًا، من كاماريلو، كاليفورنيا، تزور والدتها المريضة البالغة من العمر 85 عامًا عندما اندلعت الحرب.
ولم تؤكد وزارة الخارجية لصحيفة الجارديان عدد المواطنين الأمريكيين الموجودين الآن في غزة، لكن التقارير الإخبارية تقدر العدد بما بين 500 و600، وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، يوم الثلاثاء، إن 400 مواطن أمريكي وعائلاتهم يسعون إلى المغادرة.