منع الإجازات وتوفير "الدماء".. محافظ شمال سيناء يشكف استعدادات استقبال المصابين الفلسطينيين

رفعت محافظة شمال سيناء، حالة الاستعداد القصوى لاستقبال الجرحى والمصابين من أهالي قطاع غزة نتيجة القصف الصهيوني الإسرائيلي على سكان القطاع العزل والمدنيين المسالمين، بينما استعدت مستشفيات مدينة العريش بشمال سيناء بشكل تام، بعد أن دعمتها وزارة الصحة بالأطقم الطبية الناجزة والأجهزة المتطورة.

وقال اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنه تم إنشاء المستشفى الميداني المقام في شمال الشيخ زويد بـ شمال سيناء داخل الحدود المصرية، لاستقبال 81 مصابًا فلسطينيا من الحالات الأكثر خطورة وفق ما جرى التنسيق بشأنه، أمس، مع الجهات المختصة من الجانبين المصري والفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، مشيرا إلى أنه تم نشر أكثر من 40 سيارة إسعاف بالقرب من معبر رفح، لنقل 81 شخصا من المصابين من الجانب الفلسطيني داخل الأراضي المصرية، لتلقي العلاج اللازم بالمستشفيات.

وأضاف المحافظ أنه تم تجهيز المستشفى الميداني بكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية، إضافة إلى أطقم طبية في كل التخصصات، وتم توفير مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأكسجين وأكياس الدم والبلازما، ومن المقرر أن تكون نقطة ارتكاز رئيسية لاستقبال الحالات وفرزها والتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، وتحويلها للمستشفيات وفقًا لحالتهم الصحية، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق لاستقبال حالات أخرى من الجرحى والمصابين بشكل متواز ومتفق عليه لدعم الأخوة الفلسطينيين بجانب دخول قوافل المساعدات التي يستقبلها مطار العريش الدولي لقطاع غزة.

خطة تجهيز المستشفيات والاستعدادات لاستقبال الفلسطينيين

وتابع أن مستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد استعدت بشكل تام من خلال تجهيز غرف العمليات وقسم الطوارئ والباطنة والجراحة بالتنسيق مع وزارة الصحة والمتابعة اليومية، لاستقبال الجرحى والمصابين من الفلسطينيين لعلاجهم وإسعافهم، مشيرًا إلى أن وزير الصحة وجه بتقديم أوجه الرعاية الصحية لهم وتزويد المستشفيات بأكفأ الأطباء والإمكانات الطبية على أعلى مستوى، مؤكدا توافر أكياس الدم التي تبرع بها المصريون بمختلف المحافظات لصالح الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات العريش.

وأضاف محافظ شمال سيناء أن مطار العريش الدولي ما زال على استعداد لاستقبال قوافل المساعدات الدولية القادمة لمساعدة أهالي قطاع غزة، موضحا أنه جرى تجهيز أقسام الاستقبال والطوارئ والرعاية المركزة، والأشعة وقسطرة القلب والقسم الداخلي والعلاج الكيماوي في مستشفى العريش العام، والعمل على تذليل أي تحديات تواجه تقديم الخدمات الطبية بأعلى مستويات الجودة، مؤكدا أن الهيكل الوظيفي للمستشفى تصل طاقته الاستيعابية إلى 221 سريرًا، منها 29 سرير رعاية مركزة، ويمكن زيادة أسرة الرعاية بمعدل 15 سريرًا، حال الاحتياج، بالإضافة إلى نحو 60 ماكينة غسيل كلوي، مشيرًا إلى أن المستشفى يجري نحو 350 عملية جراحية شهريًا في مختلف التخصصات الطبية، كما تم منع إجازات الأطباء والطواقم الطبية والتمريض، ورفع كفاءة جميع الأقسام في المستشفيات، وإضافة كوادر طبية لتكون جاهزة بجوار أطباء المستشفيات، بالإضافة لأطباء البروتوكول القادمين من 4 جامعات أخرى.

تجهيز وإمداد نقطتي تمركز إسعاف أبوطويلة ومعبر رفح البري بسيارات إسعاف متطورة

وأشار المحافظ إلى أنه تم تجهيز وإمداد نقطتي تمركز إسعاف أبوطويلة، ومعبر رفح البري بسيارات الإسعاف المتطورة لأداء مهامها بكفاءة وسرعة، مؤكدًا زيادة أعداد سيارات الإسعاف في محافظة شمال سيناء، واستعدادها لخدمة أهالي المحافظة أيضًا، وتحسبًا لأي تطور في الأحداث، مضيفًا أنه تم تجهيز صالتي الوصول والسفر بمعبر رفح، وغرفة الحجر الصحي، للتعامل بحسم مع أي حالات مشتبه في إصابتها بأمراض معدية، وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية، حال اتخاذ أي قرارات تخص إعادة فتح المعبر.

ونوه محافظ شمال سيناء بأنه تم تجهيز موقع مقترح لإنشاء مستشفى ميداني في حال تفاقم الأعداد، وكذلك هناك خطة الإخلاء إلى مستشفيات الإحالة من خلال سيارات الإسعاف، مشيرًا إلى توافر القوى البشرية المدربة للتعامل مع مختلف الأعراض والإصابات، إضافة لتجهيز العيادات المتنقلة المتمركزة في محيط مديرية الشئون الصحية في مدينة العريش، وتجهيزها ومهامها، وكفاءة الأطقم الطبية القائمة عليها على أعلى مستوى، مع إمكانية زيادة أعدادها، لتقدم خدماتها في مختلف التخصصات الطبية، موضحًا أن وزارة الصحة قامت بتوفير كافة احتياجات المستشفى من أجهزة ومستلزمات طبية وأطقم طبية عالية الكفاءة والخبرة وزيادة عدد سيارات الإسعاف ووحدات علاج الطوارئ والعمليات الكبرى والدقيقة، لمنع تراكم أي حالات على قوائم الانتظار وإسعاف الجرحى بشكل فوري حسب خطة تتضمن زيادة عدد الجرحى والمصابين القادمين لمستشفيات المحافظة.

وأكد فودة دور التحالف الوطني للعمل الأهلي والهلال الأحمر المصري، كونه في حالة تأهب لتجهيز المساعدات المتتالية مع رفع درجة الاستعداد في مستشفيات المحافظة والمعابر منذ بداية الأحداث التي تشهدها غزة، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، من خلال الأنساق الطبية المحددة، حيث يقوم الهلال الأحمر بتفريغ شحنات المساعدات القادمة وتجهيزها والتنسيق مع المستشفيات والمسئولين بشكل مستمر ومحكم للسيطرة على الوضع بشكل عام في المحافظة.